حذر باحثون من خطورة تناول الأطفال للأدوية المتوفرة في المنازل، حيث يمكن أن تؤدي إلى نوبات صرع خطيرة قد تهدد حياتهم.
وفقًا لما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية، تحتوي العديد من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية على مكونات قد تسبب نوبات صرع، خاصة لدى الأطفال الذين تكون أجسامهم غير قادرة على تحمل تلك المواد.
ارتفاع حاد في نوبات الصرع بسبب الأدوية المنزلية
بحسب دراسة حديثة، شهدت الولايات المتحدة زيادة مضاعفة في حالات نوبات الصرع بين الأطفال الذين تناولوا أدوية منزلية، وذلك بين عامي 2009 و2023. وأكد الباحثون أن الأدوية مثل مضادات الهيستامين، مضادات الاكتئاب، مسكنات الألم، والقنب الصناعي هي من بين الأدوية التي ترتبط بزيادة هذه الحالات.
توصيات الباحثين لتجنب المخاطر
أوصى الباحثون بضرورة تخزين الأدوية في أماكن يصعب على الأطفال الوصول إليها. كما شدد الدكتور كونر ماكدونالد، من كلية الطب بجامعة فيرجينيا، على أن نوبات الصرع تعتبر من أخطر الأعراض التي قد يتعرض لها الأطفال، ويمكن أن تؤدي إلى أضرار دائمة أو حتى الوفاة في بعض الحالات.
كما أشار أستاذ طب الطوارئ وطب الأطفال كريستوفر هولستيغ إلى أن زيادة حالات نوبات الصرع بين الأطفال بسبب الأدوية المنزلية مقلقة للغاية وتحتاج إلى معالجة فورية. ودعا إلى تخزين الأدوية بأمان بعيدًا عن متناول الأطفال.
دعوات لتخزين الأدوية بأمان عالميًا
أكدت الدكتورة باربرا باكوس، من الجمعية الأوروبية لطب الطوارئ، أن هذه المشكلة لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل أن التسمم بالعقاقير يعد من أبرز أسباب التسمم بين الأطفال على مستوى العالم. ودعت إلى تعزيز جهود توزيع وتخزين الأدوية بطريقة آمنة.