أعلن البنتاغون يوم الجمعة عن تحرك جديد لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، حيث قرر وزير الدفاع لويد أوستن إرسال طائرات قاذفة من طراز B-52 ستراتوفورتريس، وسرب من الطائرات المقاتلة، إضافة إلى سفن حربية جديدة إلى المنطقة، في إطار الجهود المبذولة لتحذير إيران ودعم استقرار المنطقة.
وقال الميجر جنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، إن هذه التعزيزات العسكرية ستبدأ في الوصول خلال الأشهر القادمة، فيما تستعد حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” وسفنها للعودة إلى الولايات المتحدة قريبًا.
وتأتي هذه الخطوات وسط تصاعد النزاعات في المنطقة، إلى جانب الضربات الانتقامية ضد إيران، التي استهدفت مؤخرًا منشأة مرتبطة ببرنامجها للصواريخ الباليستية.
وفي هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة مجددًا التزامها بحماية مصالحها وحلفائها، بما في ذلك التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وأشار رايدر إلى أن إرسال هذه التعزيزات يظهر قدرة الولايات المتحدة على الانتشار السريع عالميًا لمواجهة التهديدات المتغيرة، محذرًا من أن أي تهديد من إيران أو حلفائها سيواجه برد حاسم من واشنطن.
وذكر رايدر أن نشر طائرات B-52 ذات القدرة النووية طويلة المدى يمثل رسالة واضحة لطهران، كما أشار إلى أن قاذفات B-2 الشبح قد استخدمت سابقًا لضرب أهداف حوثية تحت الأرض في اليمن.
ومن المتوقع أن تغادر حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” ومعها ثلاث مدمرات بحلول منتصف الشهر الجاري إلى ميناء سان دييغو، ما سيخلق فجوة مؤقتة في وجود حاملات الطائرات بالمنطقة. وفي خطوة لتعويض هذا النقص، أمر أوستن بنشر مدمرات بحرية إضافية قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
تعد هذه التحركات جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع لتقوية الوجود العسكري في المنطقة في ضوء التوترات المتزايدة، كما يتوقع وصول حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” وسفنها إلى البحر الأبيض المتوسط قريبًا لتعزيز الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط.