أعلنت كوريا الشمالية وروسيا عن توقيع اتفاقية استراتيجية للدفاع المشترك، تتيح لكلا البلدين تقديم الدعم العسكري المتبادل في حال تعرض أحدهما لهجوم.
تأتي هذه الصفقة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022، وتعد التحالف الأكبر بين موسكو وبيونغيانغ منذ انتهاء الحرب الباردة.
تم التصديق على المعاهدة الدفاعية، التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأسبوع الماضي، وتشمل تقديم دعم عسكري فوري بين الجانبين في حالة التصعيد. ويهدف التحالف إلى تعزيز قدراتهما الدفاعية ضد أي تهديد خارجي، وهو ما قد يُحدث تحولًا في مجريات الحرب الروسية الأوكرانية، وفقًا لتحليلات خبراء دوليين.
تفاصيل المعاهدة الاستراتيجية
يطلق على هذه الاتفاقية اسم “معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد تبادل وثائق المصادقة بين الطرفين.
تشمل الاتفاقية مجالات متنوعة مثل الطاقة الذرية السلمية، والفضاء، والإمدادات الغذائية، والتجارة، والاقتصاد، وتدعو لإقامة نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب، بحسب وسائل الإعلام الكورية.
ويرى مراقبون أن هذه الاتفاقية قد تفتح المجال أمام كوريا الشمالية للتدخل بشكل مباشر في الصراع، حيث أفادت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأن بيونغيانغ أرسلت بالفعل ما يزيد عن 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب، وربما للمشاركة في القتال داخل أوكرانيا. وقد اعتبر الأمين العام للناتو أن هذا التصعيد يشكل خطوة خطيرة في الصراع القائم.
ردود فعل دولية على التحالف العسكري
تزامنًا مع توقيع المعاهدة، كشفت الولايات المتحدة أن هناك نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية، حيث تواصل أوكرانيا عمليتها العسكرية.
وفي إطار الرد، تدرس كوريا الجنوبية إمكانية تزويد أوكرانيا بالأسلحة دعمًا لموقفها، كرد فعل على دعم بيونغيانغ المتزايد لموسكو، ما يضيف بعدًا جديدًا للتحالفات الدولية في هذا الصراع المعقد.