أطلقت مجموعة “ليه غلورييّوز” النسوية في فرنسا حملة رمزية للتوعية بفجوة الأجور بين الجنسين، حيث أشارت إلى أن النساء في فرنسا، بدءًا من الساعة 4:48 مساءً يوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 وحتى نهاية العام، يعملن بشكل مجازي دون أجر بسبب الفارق الكبير في الرواتب مقارنة بالرجال.
وبحسب الأرقام، تتقاضى النساء في فرنسا 13.9% أقل من رواتب الرجال، ما يعادل حوالي شهرين من العمل دون مقابل سنويًا.
وأكدت إحدى النساء لوسائل الإعلام الفرنسية أنها فوجئت بهذا الفارق قائلة: “لم أتوقع أن تكون الفجوة 14%. نعمل بالطريقة ذاتها، فلماذا يحصل الرجل على أجر أعلى؟”.
وتتجلى الفجوة بشكل واضح في متوسط الرواتب؛ إذ يبلغ متوسط أجر الرجل شهريًا في فرنسا 2898 يورو، مقارنة بـ 2508 يورو للمرأة.
ويعزو الخبراء هذه الفجوة إلى عدة عوامل، منها أن النساء غالبًا ما يعملن بدوام جزئي، ويواجهن تحديات أكبر للوصول إلى المناصب الإدارية، كما أنهن يتمركزن في مجالات مثل الرعاية والتعليم التي تقل فيها الرواتب رغم حاجتها إلى مؤهلات عالية.
وأكد خبير في مجال العمل أن “القطاعات التي تهيمن عليها النساء، مثل الرعاية والتعليم والصحة، لا تمنح رواتب مرتفعة على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه المهن والمجهود المبذول”.