عقدت مجموعات دينية من اليهود والمسلمين تحالفًا نادرًا في مدينة “مالمو” السويدية. للتنديد بحرق القرآن الذي أقدم عليه لاجئ عراقي وامرأة مسيحية.

وقد أعربت هذه الخطوة القيادية عن قلق الجاليات الدينية في المنطقة. خاصةً أن الحدث جاء في ظل مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن، مما زاد من الحساسية الاجتماعية.

وفي بيان مشترك أصدره مؤتمر حاخامات أوروبا ورابطة العالم الإسلامي، أدان الحدث. ودعا الجمهور إلى التعبير عن آرائه بطريقة مسؤولة ومحترمة.

وأعرب مجلس الجاليات اليهودية في السويد عن خيبة أمله ودعا إلى تجنب زيادة التوترات والكراهية.

ومن جانبه، أكد رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا والشيخ عبد الكريم العيسى على أهمية المحافظة على العلاقات الجيدة بين المجموعات الدينية المختلفة، خاصة في الأوقات الحرجة.

ويعكس هذا التعاون الرسالة القوية ضد الأعمال التي تهدف إلى تقسيم المجتمع. ويؤكد على أن مستقبل التعايش يتطلب حوارًا مستمرًا واحترامًا متبادلًا.

ومن جهته، أدان سفير إسرائيل لدى السويد بشدة حرق المصحف في مالمو. واصفاً إياه بـ”المقزز”، مشيرًا إلى أن هذا الفعل المستفز لا يمثل قيم التعايش والاحترام المتبادل.