أعلن زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، جيمي أكيسون، بوضوح أن حزبه يطالب بالحصول على مقعد في الحكومة بعد الانتخابات القادمة. وأكد أن الحزب لن يدعم أي حكومة يتم تشكيلها دون إشراك ديمقراطيي السويد.
أكيسون: “سنُسقط أي حكومة تُشكَّل دون أن نكون جزءًا منها.” بحسب تقرير نشرته aftonbladet.
تعمل الأحزاب الأربعة المتحالفة في اتفاقية تيدو على تحديث الاتفاقية، مع التركيز على قضايا الطاقة والجريمة والهجرة. ورغم ذلك، يرى ديمقراطيو السويد أن هذا التعاون، رغم أهميته، لا يغني عن ضرورة وجودهم الفعلي في الحكومة.
وصرّح ماتياس باكستروم يوهانسون، سكرتير حزب SD:
“نرى أن التعاون الحالي هو خطوة طبيعية لتعزيز التركيز على القضايا الأساسية، ولكن الهدف النهائي هو أن نكون جزءًا من الحكومة بعد الانتخابات المقبلة.”
وأشار إلى أن دعم حزب SD لا يمكن أن يستمر إذا لم يتم إشراكهم فعليًا في صنع القرار الحكومي.
وعلى الرغم من تاريخ العلاقة المتوترة بين ديمقراطيو السويد وحزب الليبراليين (L)، يسعى SD إلى تعزيز التعاون مع الليبراليين وأحزاب أخرى لتشكيل حكومة مستقبلية تضمهم جميعًا.
وقال باكستروم يوهانسون:
“لدينا إمكانات جيدة لتوسيع التعاون مع الليبراليين، رغم تحفظاتهم المعلنة بشأن العمل معنا في الحكومة.”
ومع ذلك، يواصل الليبراليون تأكيد موقفهم الرافض للانضمام إلى حكومة تضم SD بعد انتخابات 2026.
تحضير SD للمشاركة في الحكومة
بينما يستمر حزب الليبراليين في رفض فكرة التعاون الحكومي مع SD، يواصل ديمقراطيو السويد تجهيز أنفسهم ليكونوا مستعدين لتولي المناصب الحكومية.
يعمل الحزب حاليًا على توظيف خبراء من خارج الحزب، لديهم خبرة في العمل داخل الوزارات الحكومية، لتعزيز جاهزيته لتشكيل حكومة.
يهدف هذا التحرك إلى ضمان استعداد SD للعب دور مؤثر في الحكومة المقبلة.
وفي تصعيد واضح، وصف أكيسون اتفاقية تيدو بأنها “حل مؤقت”، مؤكدًا أن الحزب إما سيكون جزءًا من الحكومة بعد انتخابات 2026 أو سينتقل إلى المعارضة بشكل كامل.
وأوضح أكيسون أن حزبه لن يتردد في التصويت ضد أي حكومة تُشكّل دون إشراك ديمقراطيو السويد، بما في ذلك حكومة بقيادة أولف كريسترشون.