تروي قصة سارة، الطفلة العراقية الصغيرة التي بلغت سن السابعة، قصة جديدة من مأساة اللجوء في أوروبا والسويد. حيث انتهت رحلتها بكارثة مروعة أثناء محاولة هروبها مع عائلتها إلى بريطانيا.

عاشت سارة وتعلمت في مدينة أوديفالا السويدية، لكن تشديد سياسات اللجوء وقرارات الترحيل دفعت عائلتها إلى البحث عن الأمان في بريطانيا.

لكن الرحلة عبر القناة الإنجليزية تحولت إلى كارثة عندما انقلبت القوارب، وفارقت سارة الحياة فيما كان يفترض أن يكون ملاذًا آمنًا.

وقال والدها، أحمد الهاشمي، في حديث مؤثر، إنه لن يغفر لنفسه أبدًا، مشيرًا إلى أن البحر كان خيارهم الوحيد للنجاة.

يصف الهاشمي حياة عائلته المليئة بالمصاعب والقسوة في أوروبا، وكيف أن الرفض دفعهم إلى المغامرة بالعبور إلى بريطانيا.

تركت وفاة سارة صدمة في مدرستها بأوديفالا. حيث لا تزال صورتها تعلو الجدران كتذكير بالطفلة الطيبة التي كانت تحظى بكثير من الأصدقاء، وفقًا لوصف معلمتها السويدية.

رغم الانتقادات التي واجهها، يؤكد والدها أن هذه الرحلة كانت خيارهم الأخير بعد سنوات من الرفض والمعاناة. وأنه كان يسعى فقط لتأمين حياة كريمة لأطفاله وحماية طفولتهم.