أعلنت ماركة الملابس السويدية New Black، التي تأسست عام 2010 واشتهرت بتصاميم أزياء الشارع، إفلاسها رسميًا بعد سنوات من التحديات المالية.
يأتي هذا القرار في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي في السويد، رغم محاولات الحكومة والبنك المركزي تعزيز النمو الاقتصادي عبر تخفيض أسعار الفائدة. بحسب تقرير marcusoscarsson.
رحلة New Black من النجاح إلى الإفلاس
خلال ذروتها، كانت New Black واحدة من أبرز علامات أزياء الشارع في السويد، وتعاونت مع مشاهير عالميين مثل الفنان البريطاني ستورمزي والممثلة السويدية نومي رابيس. ومع ذلك، واجهت الشركة في الآونة الأخيرة ضغوطًا مالية كبيرة دفعتها إلى إعلان الإفلاس.
صرح بيتر إريكسون، المسؤول عن القضية:
“على الرغم من الإفلاس، نأمل في إنقاذ العلامة التجارية بسبب شهرتها وسمعتها الجيدة. نهدف إلى حل القضية خلال شهر أو شهرين.”
تأتي أزمة New Black وسط موجة من الإفلاسات التي تعاني منها السويد بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. ورغم أن البنك المركزي السويدي بدأ دورة من تخفيضات أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي، إلا أن تأثير هذه الخطوة لم يظهر بشكل واضح حتى الآن.
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة المعلومات الائتمانية UC : “شهد شهر سبتمبر زيادة في حالات الإفلاس، في حين سجل شهر أكتوبر انخفاضًا طفيفًا. لكن السوق لا يزال يواجه حالة من عدم اليقين.”
ومن جانبها أكدت فلاستا فالان، عالمة البيانات في UC، أن الاقتصاد السويدي لا يزال يعاني من التذبذب:
“على الرغم من الانخفاض الطفيف في حالات الإفلاس خلال أكتوبر، إلا أن الوضع الاقتصادي لا يزال غير مستقر. العديد من القطاعات لا تزال تواجه صعوبات في ظل ظروف السوق الراهنة.”
وأضافت:
“قد تكون الأوضاع الاقتصادية قد تجاوزت الأسوأ، لكن العديد من الصناعات لا تزال تكافح لتحقيق الاستقرار.”
في حين أن إعلان الإفلاس يمثل نهاية فصل من تاريخ New Black، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لإنقاذ العلامة التجارية وإعادة إطلاقها في المستقبل.
ويأمل المعنيون أن تجد الشركة مستثمرين أو مشترين يساهمون في إعادة إحياء اسمها في عالم الأزياء.