أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن توقيع شراكة استراتيجية جديدة بين السويد وبولندا، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، أبرزها تعزيز الأمن حول بحر البلطيق ودعم أوكرانيا في مواجهة التحديات التي تواجهها.
وقال كريسترشون خلال مؤتمر صحفي: “العلاقات بين السويد وبولندا أصبحت أقوى مما كانت عليه منذ عقود بفضل هذه الشراكة المتجددة.”
أولويات الاتفاق: الأمن في بحر البلطيق
تسعى السويد وبولندا من خلال الاتفاقية إلى تعزيز الأمن الإقليمي، خاصة في منطقة بحر البلطيق، التي تشهد توترات متزايدة مع استمرار التوسع الروسي في المنطقة.
كما تتضمن الشراكة حماية البنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق، بعد الحادثة الأخيرة التي شهدت تدمير كابلين تحت الماء بالقرب من مرور السفينة الصينية Yi Peng 3.
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك على أهمية السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة، مضيفًا:
“نحتاج إلى ضمان الأمن في بحر البلطيق لمواجهة التهديدات المتزايدة.”
دعم طويل الأمد لأوكرانيا
تشمل الاتفاقية أيضًا التزامًا مشتركًا من البلدين بتقديم دعم مستمر لأوكرانيا في صراعها ضد روسيا. وجاء في بيان الاتفاق:
“سنواصل العمل معًا لضمان حصول أوكرانيا على الدعم اللازم للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.”
كما تسعى السويد وبولندا إلى تعزيز الاستثمارات في قطاع الدفاع الأوكراني، مما يعكس التزامهما بدعم البنية التحتية الدفاعية للبلاد.
من جهته، أكد دونالد تاسك: “سنواصل دعم أوكرانيا طالما احتاجت إلى ذلك، وطالما استمرت في طلب مساعدتنا.”
الجدير بالذكر أن قمة دول الشمال والبلطيق التي عُقدت في هاربسوند شهدت مشاركة رؤساء حكومات من لاتفيا، النرويج، الدنمارك، فنلندا، إستونيا، وبولندا.
واتفق القادة خلال القمة على زيادة المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، حيث شددت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن على أهمية تقديم الدعم الكامل لأوكرانيا، قائلة:
“إذا أردنا الحفاظ على أوروبا حرة، يجب أن نمنح أوكرانيا كل ما تحتاجه في ساحة المعركة، دون فرض أي قيود.”