بدأت بلديات سويدية تطبيق اختبارات إجادة اللغة السويدية لموظفي الرعاية الصحية والشخصية، ضمن إطار جهود الحكومة السويدية لضمان تقديم رعاية صحية بجودة عالية.
يأتي هذا القرار في ظل تزايد المخاوف بشأن قدرة الموظفين ذوي الأصول المهاجرة على التواصل بفعالية مع المرضى، نظراً لوجود مشكلات لغوية قد تعوق تقديم الرعاية بشكل صحيح.
وأظهرت الإحصائيات في بلدية أودفالا، التي بدأت بتنفيذ هذا الإجراء، أن واحدًا من كل ثلاثة موظفين مؤقتين في قطاع الرعاية فشل في اجتياز اختبار اللغة، ما أدى إلى إنهاء عقودهم وفقدان وظائفهم.
يقول أحد العاملين المؤقتين، الذي بدأ العمل بدوام كامل في الرعاية الشخصية عام 2020، إنه شعر بضغط شديد أثناء الاختبار رغم إتقانه للغة، لكنه لم يتمكن من النجاح. ويشير إلى أن توتره وقلقه كانا السبب الرئيس في عدم اجتيازه للاختبار، على الرغم من خبرته الطويلة في هذا المجال.
وبحسب تقرير صادر عن بيفي رافيست، يواجه الموظفون المؤقتون الصعوبة الأكبر في اجتياز الاختبار. من بين 156 موظفًا مؤقتًا خضعوا للاختبار، فشل 40 منهم، أي ما يعادل حوالي واحد من كل ثلاثة موظفين. وفي المقابل، يتم منح الموظفين الدائمين الذين لم ينجحوا في الاختبار فرصة أخرى لدراسة اللغة السويدية وإعادة الامتحان، بينما يتم فصل الموظفين المؤقتين فور رسوبهم.
أثر القرار على مستقبل العاملين في قطاع الرعاية
هذا الإجراء يضع تحدياً كبيراً أمام العاملين المؤقتين، الذين يواجهون خطر فقدان وظائفهم إذا لم يتمكنوا من اجتياز اختبار اللغة السويدية.
في المقابل، يوفر النظام للموظفين الدائمين فرصة لتطوير مهاراتهم اللغوية بدلاً من فقدان وظائفهم مباشرة، ما يثير تساؤلات حول التفاوت في التعامل مع الموظفين بحسب وضعهم الوظيفي.