شهد البرلمان الأوروبي نقاشًا حادًا مؤخرًا حول الأوضاع في غزة، حيث تصاعدت حدة الجدل بين أعضاء البرلمان السويديين حول مسؤولية رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وأفعال حركة حماس.
بدأت الجلسة بتصريحات من أليس تيودوريسكو، النائبة عن الحزب الديمقراطي المسيحي، التي دافعت عن أفعال إسرائيل قائلة: “إسرائيل تدافع عن نفسها، ولا يمكن مقارنة ذلك بالإرهاب الذي تمارسه حماس وحزب الله”. وشددت على ضرورة “التمييز بين الضحايا والمعتدين”.
ردًا على هذه التصريحات، تدخلت إيفين إنسير، النائبة عن التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين، وطرحت سؤالًا مباشرًا: “هل يمكنك إدانة أفعال نتنياهو التي أدت إلى مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني، منهم 40% نساء وأطفال؟” وأضافت: “أنا أدين حماس، فهل يمكنك إدانة نتنياهو؟”.
تصاعد الجدل في القاعة، وتبع ذلك تصفيق من بعض الحضور. تيودوريسكو ردت قائلة إنه من الصعب التمييز بين المدنيين والإرهابيين في غزة، مشيرة إلى أن “حماس هي السبب وراء المعاناة، وأنها تتعمد خلط المدنيين بالإرهابيين”.
بينما استمرت إنسير في محاولة الرد على هذه التصريحات، أكدت تيودوريسكو على ضرورة وجود قوة ديمقراطية في فلسطين لتحقيق السلام. وختمت الجلسة بدعوة المسؤولة إلى ضرورة الحفاظ على الهدوء بعد تزايد التوترات في القاعة.
هذا النقاش يعكس الانقسام العميق داخل البرلمان الأوروبي حول الصراع في الشرق الأوسط، ويبرز التحديات المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة.