تم اعتقال السويدي جوناس فالك، المعروف بلقب “بلايا”، بعد تسليمه من إسبانيا، حيث يواجه تهمًا بالابتزاز المشدد والتحريض على الحرق العمد.
يُعتبر فالك العقل المدبر وراء محاولة ابتزاز الرئيس التنفيذي السابق لشركة Fastator، يواكيم كويلنستيرنا.
تفاصيل الاعتقال والمحاكمة الجارية
وصل فالك، البالغ من العمر 52 عامًا، إلى مطار بروما في ستوكهولم مساء الأربعاء، وتم نقله مباشرة إلى السجن بمرافقة الشرطة. يأتي هذا بعد اعتقاله في إسبانيا في أغسطس الماضي، حيث كان محتجزًا في انتظار تسليمه إلى السلطات السويدية.
تم تقديم فالك أمام محكمة مقاطعة سودرتورن عبر رابط فيديو من مكان احتجازه، حيث نفى التهم الموجهة إليه بمساعدة محاميه، توبياس إينوكسون.
وتتعلق القضية بتهديدات تعرض لها الرئيس التنفيذي السابق لشركة Fastator، يواكيم كويلنستيرنا، في خريف العام الماضي. حيث طالبه فالك بدفع 100 مليون كرونة سويدية، بالإضافة إلى تهديدات طالت زملاءه المقربين. كما تعرضت فيلا أحد زملائه لهجوم حريق متعمد.
حيث تم العثور على أدلة تثبت تورط فالك في القضية، حيث تم اكتشاف رسائل ابتزاز على جهاز الكمبيوتر الخاص به في إسبانيا، وفقًا للمدعية العامة آنا ستراث.
خلفية الصراع المالي
تعود أسباب محاولة الابتزاز إلى استثمار بملايين الدولارات في عام 2009، حيث خسر فالك والمستثمرون أموالهم بعد فشل المشروع المرتبط بـ كويلنستيرنا. يعتقد أن هذه الخسائر المالية كانت الدافع وراء الجريمة.
في حين تجري حاليًا محاكمة ثمانية متهمين آخرين لهم صلة بالقضية، بمن فيهم أفراد من شبكة فاربي الإجرامية ومحامٍ. يتوقع أن يتم توجيه اتهامات رسمية لجوناس فالك قريبًا، رغم نفيه المستمر لأي تورط.
تاريخ “بلايا” مع الجريمة
يُذكر أن فالك كان قد أُدين سابقًا في عام 2010 كزعيم عصابة مخدرات كبيرة في قضية “عملية بلايا”، وتم سجنه لمدة 18 عامًا بتهمة تهريب كوكايين من كولومبيا. ومع ذلك، أُطلق سراحه بعد تبرئته في محكمة الاستئناف عام 2014، وتم تعويضه بمبلغ 3.6 مليون كرونة سويدية بعد أن قضى 3.5 سنوات في السجن.