شهدت أسعار النفط العالمية تحركات محدودة اليوم الثلاثاء، في ظل حالة الترقب التي تسبق انتخابات الرئاسة الأميركية، وسط توقعات بتقارب حاد في النتائج.
تأتي هذه التحركات بعد ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2% في جلسة الأمس، على خلفية قرار أوبك+ تأجيل خططها لزيادة الإنتاج التي كانت مقررة في ديسمبر.
تطورات أسعار النفط
بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 0.04% إلى 75.05 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الأميركي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.06% إلى 71.43 دولار للبرميل. وأوضح توني سيكامور، محلل السوق لدى “آي جي”، أن الأسواق تشهد “الهدوء الذي يسبق العاصفة” مع قرب الانتخابات.
تأثير قرار أوبك+ على الأسواق
أعلنت أوبك+، التي تضم دول أوبك وحلفاءها، عن تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر إضافي، بهدف تهدئة السوق في ظل ضغوط ضعف الطلب وارتفاع المعروض من خارج أوبك.
وعلى الرغم من الدعم الطفيف الذي حصلت عليه الأسعار بفضل هذا القرار، فإن المستثمرين ما زالوا في حالة حذر قبل انتخابات الرئاسة الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إضافة إلى اجتماع المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني.
مخاوف الترقب والتأثيرات المحتملة للانتخابات الأميركية
يشير ييب جون رونج، خبير السوق لدى “آي جي”، إلى أن حالة الترقب ما زالت تسود بين المتعاملين، حيث تزيد المخاوف من تأخير في نتائج الانتخابات الأميركية أو خلافات قد تؤثر على الأسواق.
وأضاف أن اجتماع المؤتمر الوطني الصيني قد يقدم إشارات واضحة حول إجراءات التحفيز المالي لدعم الطلب في البلاد، لكن يُرجح أن يؤجل أي إعلان قوي لما بعد نتائج الانتخابات الأميركية.
عودة إنتاج أوبك وأثرها على الأسعار
أظهر مسح أجرته “رويترز” تعافي إنتاج أوبك في أكتوبر بفضل استئناف ليبيا لإنتاجها، بينما سعت العراق للالتزام بتخفيضات أوبك+ المحددة.
من جهة أخرى، نقل موقع “شانا” العراقي عن وزارة النفط العراقية أن إيران تخطط لزيادة إنتاجها اليومي بواقع 250 ألف برميل، ما قد يضغط على أسعار النفط في المستقبل القريب.
توقعات المخزون الأميركي
أظهرت استطلاعات أولية لرويترز أن مخزونات الخام الأميركية شهدت ارتفاعًا الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
ومع انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية غدًا الأربعاء، تبقى أسعار النفط في وضع الترقب لحين صدور المزيد من البيانات والأخبار الحاسمة.