أعلنت السلطات الإسبانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات العنيفة التي اجتاحت مناطق شرق وجنوب البلاد إلى 95 قتيلًا، إثر أمطار غزيرة وعواصف شديدة تسببت في سيول جارفة وانهيار شبكات الطرق وإيقاف خدمات السكك الحديدية. حيث تعتبر هذه الكارثة من أسوأ الفيضانات التي تضرب إسبانيا في العقود الأخيرة.
ووفقًا لخدمات الطوارئ في فالنسيا، ما زالت فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق المتضررة، فيما أوضح الرئيس الإقليمي، كارلوس مازون، أن هناك أشخاصًا ما زالوا محاصرين في مواقع يصعب الوصول إليها.
استجابة لحجم الكارثة، أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن تفعيل نظام “كوبرنيكوس” لإدارة الكوارث الطبيعية، لتقديم دعم عاجل لإسبانيا في هذه الأزمة.
وفي خطاب مؤثر، أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن تضامنه مع العائلات المتضررة قائلاً: “إسبانيا بأكملها تشعر بآلامكم، ونبذل كل الجهود لتقديم الدعم اللازم والتغلب على هذه الكارثة”.
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية إلى أن الأمطار الغزيرة التي سجلت في فالنسيا كانت “غير مسبوقة”، حيث شهدت منطقة تشيفا نحو 491 لترًا لكل متر مربع خلال ثماني ساعات فقط، مما يبرز شدة الكارثة وأبعادها.