أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كدولة معادية، مؤكداً على استعداد الشمال لاستخدام القوة ضد الجنوب في حال انتهاك سيادته.
تأتي هذه التصريحات بعد تعديل دستور كوريا الشمالية، حيث تم تصنيف سيول كعدو رسمي.
تفجير الطرق والسكك الحديدية: نهاية المصالحة
أعلنت كوريا الشمالية هذا الأسبوع عن تفجير الطرق وخطوط السكك الحديدية التي كانت تربط بين البلدين، واعتبر كيم أن هذه الخطوة تمثل “نهاية العلاقة الضارة” مع كوريا الجنوبية. يعكس هذا القرار تخلي الشمال عن جهود المصالحة، وتصاعد التوترات في ظل الجمود الدبلوماسي.
وخلال زيارته لمقر الفيلق الثاني لجيش الشعب الكوري، أكد كيم أن أي هجوم ضد الجنوب سيكون “عملاً انتقامياً مشروعاً ضد الدولة المعادية”، وليس ضد المدنيين. كما شدد على أن القوات الشمالية لن تتردد في استخدام القوة إذا تم انتهاك سيادتها.
التوترات الإقليمية
تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ عام 2022، خاصة بعد أن استغل كيم الصراع في أوكرانيا لتعزيز تجاربه العسكرية. في المقابل، كثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها العسكرية المشتركة لزيادة الردع النووي.
ويعتبر المحللون أن خطر اشتباكات حدودية قد تزايد، رغم استبعاد هجمات واسعة النطاق نظرًا للتفوق العسكري الأمريكي والكوري الجنوبي.
كما توقع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أن كوريا الشمالية قد تصعد استفزازاتها قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بهدف جذب انتباه واشنطن.