كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة Lighthouse Reports أن السويد تصنَّف كثاني أسوأ دولة في أوروبا بعد اليونان في استغلال مؤهلات المهاجرين الحاصلين على شهادات جامعية، مما يكلف البلاد ملايين الكرونات سنوياً وفقاً لتقديرات اقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن المهاجرين المتعلمين في السويد يواجهون معدلات بطالة تفوق أربعة أضعاف نظرائهم من المولودين في البلاد، حيث تبلغ نسبة البطالة بينهم 8.14% مقارنة بـ 2.08% فقط بين المواطنين السويديين. هذا الفارق الكبير يضع السويد في مركز متأخر في الاستفادة من مهارات هؤلاء الأفراد المتعلمين.
وأوضح التقرير أن العديد من المهاجرين يعملون في وظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم العالية، حيث يعاني 54% من المهاجرين ذوي المهارات اللغوية المحدودة من هذا التفاوت، بينما تصل النسبة إلى 36% بين أولئك الذين يمتلكون إتقانًا للغة السويدية.
ومن جانب آخر، أكد وزير العمل والاندماج السويدي ماتس بيرشون على أهمية تحسين اللغة كعامل أساسي لردم الفجوة بين المهاجرين والمواطنين في سوق العمل، مشيرًا إلى أن التوقعات العالية من المهارات الأجنبية قد تساعد في تغيير هذا الواقع.
وبحسب الخبير الاقتصادي إينغفار نيلسون، فإن فشل السويد في استغلال هذه المواهب الأجنبية يعد “هدرًا للعقول” (Brain Waste) ويكلّف المجتمع خسائر مالية ضخمة، متوقعًا أن تصل هذه التكلفة إلى 400 مليون كرون سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة.