أعلنت الحكومة السويدية عن بيع شركة “Bilprovningen”، المتخصصة في فحص سلامة السيارات والمملوكة للدولة، إلى شركة TÜV Rheinland الألمانية مقابل 1.2 مليار كرونة سويدية.
أثار هذا القرار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، بين مؤيد يرى فيه فرصة للتطوير، ومعارض يخشى تأثيرات سلبية على المواطنين.
المعارضة تنتقد:
وصفت أحزاب المعارضة هذا البيع بأنه “خطوة غير مسؤولة”، معربين عن مخاوف من ارتفاع رسوم فحص السيارات وزيادة احتمالات الاحتيال والتلاعب. وأشار الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن الأسر السويدية قد تتحمل التكاليف الباهظة لهذا القرار، خاصة أن الشركة كانت تعمل بكفاءة ولم تشكل عبئًا ماليًا على الدولة.
من جانبها، دافعت وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون عن الصفقة، مؤكدة أن شركة TÜV Rheinland تتمتع بخبرة واسعة وسمعة طيبة في إدارة هذا النوع من الخدمات.
وأوضحت أن الهدف الأساسي من الصفقة هو تعزيز قدرات الشركة وتوسيع نطاق أعمالها، مع الإشارة إلى أن السوق السويدي يتميز بوجود شركات أخرى في هذا المجال، مما يقلل من احتمالات رفع التكاليف أو حدوث مشكلات تنظيمية.
تاريخ “Bilprovningen”
تأسست “Bilprovningen” عام 1963، وتُعد من الركائز الأساسية لضمان سلامة المركبات في السويد. تدير الشركة أكثر من 100 محطة لفحص السيارات، موزعة في جميع أنحاء البلاد، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية للطرق السويدية.
تشير الحكومة إلى أن بيع “Bilprovningen” يأتي في إطار خطط لتحسين الكفاءة وتعزيز الاستثمار في الخدمات الأساسية، بينما يرى النقاد أن الخصخصة قد تقلل من جودة الخدمة وتزيد من أعباء المواطنين.