أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه على الرغم من عدم الوصول بعد إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فإن الولايات المتحدة أصبحت أقرب لتحقيق هذا الهدف مما كانت عليه قبل ثلاثة أيام.

وفي بيان مشترك بين الولايات المتحدة وقطر ومصر، تم الإعلان عن اقتراح جديد يهدف إلى تقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس، ويمهد الطريق نحو اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

جاءت هذه التطورات وسط توترات إقليمية متصاعدة وتهديدات من إيران وحزب الله بالرد على اغتيالات قادة من حماس وحزب الله في طهران وبيروت.

وأكد البيان أن كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر ومصر انخرطوا في محادثات مكثفة خلال الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وأشارت الأطراف الثلاثة إلى أن هذه المحادثات كانت “جادة وبناءة” وأُجريت في “أجواء إيجابية”.

يتماشى الاقتراح مع المبادئ التي حددها الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735، ويهدف إلى سد الفجوات المتبقية لتسهيل التنفيذ السريع للاتفاق.

في الوقت الذي يواصل فيه بايدن إدارة الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط ومنع نشوب حرب إقليمية، يجري مسؤولون أميركيون محادثات مع قادة قطر ومصر لمناقشة تفاصيل الاتفاق.

وقد أُعلن عن قمة أخرى ستعقد قريبًا في القاهرة بين كبار الوسطاء والمفاوضين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل ومصر، بهدف إبرام الصفقة. ومن المتوقع أن يسافر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة في نهاية الأسبوع لتعزيز الجهود.

في الأثناء، يظل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على اتصال بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت لمناقشة الاستقرار في المنطقة، مع تأكيد الولايات المتحدة على مراقبة التهديدات المحتملة من إيران ووكلائها، واستعدادها للدفاع عن إسرائيل وحماية الأفراد والمرافق الأميركية.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الرئيس بايدن منخرط شخصيًا في جهود تحقيق وقف إطلاق النار، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريبًا.