في سابقة تاريخية بالسويد، بدأت اليوم محاكمة لينا إسحاق (52 عامًا) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تشمل الاستعباد والتعذيب.

تعود القضية إلى الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم داعش في 3 أغسطس 2014 على القرى الإيزيدية في شمال العراق، حيث تم قتل واختطاف الآلاف. بعد مرور عقد من الزمان، لا تزال تلك المجازر تترك آثارها في شكل مقابر جماعية مكتشفة. بحسب تقرير aftonbladet.

نشأت لينا إسحاق في عائلة مسيحية عراقية في السويد واعتنقت الإسلام في شبابها. وفقًا للمدعية العامة رينا ديفغون، إسحاق متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب. يُزعم أنها ساهمت في احتجاز تسعة أفراد، بينهم ستة أطفال، في منزلها بين 2014 و2015 حيث تم استعبادهم وتعذيبهم.

الادعاء يؤكد أن إسحاق سعت لإبادة المجموعة العرقية الإيزيدية جزئيًا أو كليًا. الأدلة تشمل شهادات المختطفين، دردشات بين إسحاق وآخرين، ومقابلات مع خبراء. وفي حال إدانتها، قد تواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

السويد ورسالة عالمية

رغم بعض الانتقادات بأن السويد تستهلك مواردها في قضايا دولية، فإن المدعين السويديين يقدمون مساهمات مهمة على المستوى العالمي.

منذ اعتماد القوانين المتعلقة بالجرائم ضد الإنسانية في عهد فريدريك رينفيلدت، حققت السويد في جرائم حرب حول العالم وأصدرت 18 حكمًا. هذه المحاكمات تحمل رسالة واضحة: مرتكبو جرائم الحرب لا يمكنهم الهروب من العدالة، حتى بعد مرور الزمن.