تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بإعادة إطلاق التعاون مع الصين، مؤكدة التزامها بتعزيز العلاقات الثنائية من خلال توقيع خطة عمل تمتد لثلاث سنوات خلال أول زيارة رسمية لها إلى بكين منذ توليها منصبها.

جاء هذا الإعلان عقب اجتماع ميلوني مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، حيث تسعى روما لتحسين علاقاتها التجارية مع بكين بعد انسحابها العام الماضي من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ.

أشارت ميلوني في مقطع مصور عرضته شبكة راي التلفزيونية الإيطالية الرسمية إلى أن زيارتها التي تستمر خمسة أيام تمثل “دليلاً على وجود إرادة لبدء مرحلة جديدة وإعادة إطلاق تعاوننا الثنائي”. وأوضحت أن خطة العمل تهدف إلى استكشاف أشكال جديدة من التعاون.

وأكدت ميلوني لاحقًا أن مذكرة التعاون الصناعي التي وقعتها إيطاليا والصين تشمل قطاعات استراتيجية مثل التنقل باستخدام وسائل النقل الكهربائية والطاقة المتجددة.

وتعتزم ميلوني لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبير المشرعين الصينيين تشاو له جي لاحقًا. كما شاركت في منتدى الأعمال الإيطالي الصيني، الذي شهد حضور شركات إيطالية بارزة مثل بيريللي لصناعة الإطارات وإيني للطاقة وشركة الصناعات الدفاعية ليوناردو.

في عام 2019، أصبحت إيطاليا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي تنضم إلى مبادرة الحزام والطريق، لكنها انسحبت العام الماضي تحت ضغط من الولايات المتحدة بسبب مخاوف بشأن النفوذ الاقتصادي لبكين.

وأكدت وسائل إعلام رسمية صينية أن الزيارة تهدف إلى “توضيح بعض الأفكار المغلوطة” بشأن انسحاب إيطاليا من المبادرة وتسليط الضوء على أهمية العلاقات الاقتصادية.