إيما فورسبيرغ، الفتاة السويدية البالغة من العمر 18 عامًا، سجلت رقمًا قياسيًا كأطول فتاة في السويد بطولها البالغ 202 سنتيمتر.

نشأت إيما في بلدة خوفده، وتروي كيف لاحظت منذ طفولتها أنها تنمو بشكل أسرع من زملائها في المدرسة، وهو ما أدى إلى تعرضها للتنمر بتعليقات مثل “أنتِ زرافة” و”هل أنت متحولة جنسيًا؟”.

في الصف السادس، كان طول إيما 180 سنتيمترًا، وفي الصف الثامن وصلت إلى 198 سنتيمترًا، لتصبح الأطول بين زملائها وحتى في عائلتها، رغم طول والديها البالغ 193 و187 سنتيمترًا.

لكن التنمر والكراهية أثرا على نفسيتها، حيث عانت من اضطرابات في الأكل وتوقفت عن الذهاب إلى المدرسة لفترة. إلا أن دعم الأهل والأصدقاء، إضافة إلى العلاج النفسي، ساعدها على تجاوز هذه المحنة وتقبل طولها.

الآن، تتحدث إيما بثقة عن كيفية تحول وجهة نظرها قائلة: “الطول جميل، ولا يجب أن أشعر بالسوء بسبب شيء لا أستطيع تغييره”.

رغم التحديات التي تواجهها، مثل صعوبة العثور على ملابس تناسب طولها، أو التعامل مع الطاولات المنخفضة ووسائل النقل، تستمر إيما في مساعدة الفتيات الطويلات عبر منصتها على تيك توك، حيث تشجعهن على الفخر بطولهن.

كما واجهت إيما صعوبات في حياتها العاطفية بسبب فرق الطول بينها وبين الفتيان، لكنها لم تعتبر ذلك مشكلة. وتقول: “نحن في عام 2024، لا يجب أن تشعر الفتاة بالسوء إذا كانت أطول من الفتى”.

تسعى إيما لتحقيق أحلامها في أن تصبح شرطية أو طبيبة نفسية، حيث ترغب في مساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية، لتستمر في إلهام الآخرين بتقبل أنفسهم كما هم، بغض النظر عن معايير المجتمع.