مشاركة طلاب بوراس في بحث علمي حول فوائد تأخير بدء الدراسة

هذا الخريف، سيحظى طلاب المدارس الثانوية في بوراس بفرصة فريدة للنوم لفترة أطول بفضل دراسة بحثية جديدة تهدف إلى تأخير بدء الدراسة. سيشارك هؤلاء الطلاب في مشروع يتيح لهم الحصول على ساعة إضافية من النوم صباحاً. بحسب tv4.

“نحن نذهب إلى المدرسة، وهناك الكثير من الواجبات المنزلية والاختبارات. نحن مراهقون وهذا يتطلب الكثير من الطاقة”، تقول كلارا دال، الطالبة في مدرسة Engelbrektsskolan.

لأول مرة، سيقوم الباحثون السويديون بدراسة تأثير بدء الدراسة في وقت لاحق على صحة المراهقين وقدرتهم المعرفية. وقد أظهرت دراسات مشابهة في دول أخرى نتائج إيجابية.

الطلاب في الصفين الثامن والتاسع في مدرسة Engelbrektsskolan يتطلعون إلى الاستفادة من هذه الساعة الإضافية من النوم.

“من الجيد أن تستطيع النوم لفترة أطول قليلاً. أشعر بالتعب في الصباح، خاصة خلال فصل الشتاء”، تقول كلارا دال.

تشير الأبحاث إلى أن ما بين 30 إلى 50 بالمائة من الشباب السويدي لا يحصلون على 8 إلى 10 ساعات من النوم الموصى بها كل ليلة. ومع أن هذا ليس أول اختبار لتأخير بدء الدراسة، إلا أنه الأول الذي يشارك فيه الباحثون بشكل مباشر.

مالين جاكوبسون، الباحثة من جامعة يونشوبينغ، تدرس نوم الشباب وتوضح أن المراهقين لديهم احتياجات نوم مختلفة لأسباب بيولوجية.

“عند دخولك سن البلوغ، تتغير دورة النوم بحوالي ساعتين، فيشعر الشباب بالتعب في وقت متأخر من المساء ويصبحون يقظين في وقت متأخر من الصباح”، تقول مالين جاكوبسون.

ووفقاً للأبحاث فإن قلة النوم لها عواقب كثيرة، بما في ذلك ضعف التركيز والقدرة على التعلم، وزيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

سيكون طلاب بوراس أول من يشارك في هذه التجربة، لكن الباحثين يأملون أن تمتد النتائج إلى جميع أنحاء السويد.

من جانبهم يأمل الطلاب أن تؤدي هذه التجربة إلى تحسين الدرجات والسلوك في المدرسة. وتوضح كلارا دال أن هذا ليس دليلًا على كسل المراهقين.