في يوم الأربعاء، وفي نفس اليوم الذي كان المسلمون في السويد يحتفلون بعيد الفطر، شهدت مدينة ستوكهولم حادثًا استفزازياً جديداً.

حيث قام شخصان بحرق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم في المدينة، وذلك بحسب تقارير وكالة الأنباء p4ستوكهولم.

ووفقاً للمعلومات فقد تم منح الشخصين إذنًا بالتجمع العام. كما تواجدت قوات الشرطة في موقع الحادث. وعبر بيان صادر عن ممثلي المسجد، أعربوا عن خيبة أملهم لتصريح الشرطة بالسماح بهذا العمل.

وجاء في البيان: “يعبر مسجد ستوكهولم عن خيبة أمله العميقة للسماح مرة أخرى لشخصين بحرق نسخة من المصحف أمام المسجد في أيام عيد الفطر. إنها السنة الثانية على التوالي التي يتم فيها حرق المصحف أمام زوار المسجد في هذه المناسبة المهمة في التقويم الإسلامي، وهو وقت الفرح والاحتفال لكل أفراد الأسرة.”

وأضاف البيان: “نعتقد أنه من غير المقبول أن يتعرض زوارنا، وخاصة الأطفال، لهذه الأعمال البغيضة. كما نشعر أيضًا بالقلق من أن حرق القرآن خلال العطلة الإسلامية وأمام المسجد قد يصبح قاعدة جديدة.”

كما تابع البيان: “في الأشهر الأخيرة، تعرض مسجد ستوكهولم لأشكال مختلفة من جرائم الكراهية. تم تكسير نوافذ المسجد بشكل متكرر. وتم طلاء أبواب المدخل برموز معاداة للمسلمين، وتلقينا رسائل تحمل رسائل كراهية إلى المسجد. نشهد تصاعدًا في المناخ الاجتماعي وتصعيدًا في العنصرية ضد المسلمين.”

وجاء في ختام البيان :” إن التهديدات ضد مساجدنا والتحريض ضد المسلمين يجب أن تؤخذ على محمل الجد. إن سلامة المسلمين السويديين بشكل عام والمساجد بشكل خاص يجب أن تكون في صدارة جدول الأعمال السياسي.”

كما شدد البيان على أن الوقت قد حان لإعطاء الأولوية لجرائم الكراهية، حتى نشعر بالأمان عن الاستمتاع بالحرية الدينية.

مؤكداً أن مثل هذه المظاهر تتعارض مع قيمنا المشتركة المتمثلة في التسامح والاحترام والتعايش السلمي.