تخطط السويد للتحول إلى رخص القيادة الرقمية، في خطوة تسعى لاستبدال الرخص البلاستيكية التقليدية، وذلك ضمن إطار “التوجيه الرابع لرخص القيادة” في الاتحاد الأوروبي.
يهدف هذا النظام الجديد إلى توحيد رخص القيادة الرقمية بين دول الاتحاد، مما يجعل الوصول إلى البيانات المرورية أسهل وأكثر أمانًا على مستوى أوروبا.
ستكون الرخصة الرقمية متوفرة عبر تطبيق على الهاتف، حيث يمكن عرض بيانات السائق لشرطة المرور باستخدام رمز إلكتروني يتيح الوصول إلى المعلومات من قاعدة بيانات مشتركة سويدية وأوروبية.
من جانبه صرح ميكائيل أندرسون، رئيس قسم المعلومات في هيئة النقل السويدية، بأن هذه الرخصة الرقمية تعتبر أحد المبادرات المحورية التي تجري مناقشتها حاليًا في بروكسل، بهدف توفير بديل آمن للرخص البلاستيكية التي قد تتعرض للفقدان أو التلف أو التزوير.
إلا أن هذه الخطوة التقنية تتطلب من السائقين تثبيت التطبيق وحفظ الرموز الخاصة بهم، مما قد يمثل تحديًا لبعض المستخدمين، خاصة من كبار السن.
ومع ذلك، أشار أندرسون إلى نجاح التجربة الرقمية في الدنمارك، حيث لاقت ترحيبًا واسعًا بين المواطنين.
وأعلنت الحكومة السويدية أن صلاحية الرخصة الرقمية ستصل إلى 15 عامًا، فيما ستصبح مدتها خمس سنوات لمن هم فوق السبعين عامًا.
ورغم التحول إلى النظام الرقمي، ستظل هناك إمكانية الحصول على رخصة بلاستيكية كخيار بديل لمن يرغب في ذلك، ولكن مقابل رسوم إضافية.
في حين لم يحدد بعد موعد إطلاق الرخص الرقمية بشكل رسمي، إلا أن السلطات تتوقع أن يبدأ تنفيذ النظام قريبًا، في حين قد يستغرق الانتشار الشامل لهذه التقنية عدة سنوات.
يُذكر أن السويد ليست الدولة الوحيدة في هذا المجال، إذ سبقتها كل من النرويج وفنلندا، اللتين اعتمدتا نظام الرخص الرقمية بنجاح عبر الهواتف الذكية، فيما تتخذ السويد خطواتها بحذر لضمان استيفاء كافة المتطلبات التنظيمية.