يواجه الدولار يوماً ثاقباً حيث يحاول المتداولون تحديد الاتجاه في ظل انتظار بيانات التضخم الأمريكية، مع تزايد حذرهم من التعاملات قبل صدور هذه البيانات الهامة.

يظل الدولار في مواجهة صعوبة للحفاظ على اتجاه واضح. بينما تتجه عوائد سندات الخزانة الأمريكية للارتفاع، في ظل تقلص توقعات الأسواق لتخفيضات في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

من جهة أخرى، يترقب المتداولون بفارغ الصبر أي إشارات قد تشير إلى تدخل الحكومة في السوق. حيث يتجول الين بالقرب من أدنى مستوياته في سنوات، مما يجعل الجميع في حالة من الترقب والانتظار.

وبالرغم من هذه التوترات، يتوقع المتداولون خفضاً في أسعار الفائدة هذا العام، مع ارتفاع هذا التوقع إلى 65 نقطة أساس، في زيادة عن السابقة التي كانت 62 نقطة أساس. مما يظهر توقعات جديدة للسياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، يظهر الدولار تقلبات طفيفة، حيث ارتفع مؤشره الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة ضئيلة. بينما يستمر الاهتمام بالمخاطر الجيوسياسية التي قد تعزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي.

وفي سياق آخر، تبقى آمال وساطة في تهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط معقدة. خاصة بعد إعلان حركة حماس رفضها لمقترح الوساطة القطرية والمصرية، مما يزيد من الضغوط على الدولار.

وبالنسبة للعملات الأخرى، فقد سجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين. بينما استقر الدولار الأسترالي. وشهد اليوان الصيني تراجعاً طفيفاً، وسط توقعات بالمزيد من التقلبات في الأسواق.