تعزز السويد جهودها في تدوير البلاستيك من خلال افتتاح مصنع عملاق يحمل اسم “صفر النفايات” Site Zero، حيث يتم توجيه أكياس المقرمشات المهملة وزجاجات الكاتشب عبر سيور ناقلة في هذا المصنع الفريد من نوعه، الذي يعد بتحقيق ثورة في إعادة تدوير البلاستيك.

يتمتع المصنع بتقنيات عالية المستوى، حيث يمكنه معالجة 200 ألف طن من النفايات البلاستيكية سنوياً، مع القدرة على فصل 12 نوعاً مختلفاً من البلاستيك، بينما تقتصر المرافق التقليدية على أربعة أنواع فقط.

تأمل السويد أن يشكل التشريع المقبل من الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض نسبة معينة من البلاستيك المعاد تدويره في العبوات الجديدة، دافعاً قوياً لصناعة إعادة التدوير.

يستخدم المصنع التكنولوجيا المتطورة، مثل أضواء الأشعة تحت الحمراء وأشعة الليزر والكاميرات، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، لفرز النفايات البلاستيكية، كما أوضح ماتياس فيليبسون، الرئيس التنفيذي لمنظمة إعادة تدوير البلاستيك السويدية، أثناء جولته في المصنع.

يقع المصنع في موقع استراتيجي خارج مدينة موتالا، جنوب غرب ستوكهولم، ويعتبر أكبر منشأة في العالم لإعادة تدوير البلاستيك.

يعكس هذا المشروع السويدي تزامنه مع المبادرات العالمية للانتقال إلى اقتصاد دائري والحد من استخدام الوقود الأحفوري، كما أشار فيليبسون، حيث تم تقليل نسبة حرق العبوات البلاستيكية إلى أقل من خمسة في المائة.

في إطار التطورات الدولية، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على زيادة نسبة المحتوى المعاد تدويره في العبوات البلاستيكية المستخدمة للأغذية بحلول عام 2030، مما يعكس التزامها بالتحول نحو استخدام مواد صديقة للبيئة.