تسببت العاصفة الجوية “دانا” في إحداث فوضى واسعة بجزر البليار الإسبانية، حيث أُلغيت نحو 400 رحلة جوية بين الأربعاء والجمعة 16 أغسطس، مما أثر بشكل كبير على حركة الطيران في ذروة الموسم السياحي.

تأثير العاصفة على المطارات:

في مطار بالما، وهو الأكثر ازدحامًا في جزر البليار، تم إلغاء أكثر من 150 رحلة من أصل 1000 رحلة مقررة يوم الأربعاء، ما يمثل حوالي 15.7% من الرحلات. ومع تفاقم الأوضاع يوم الخميس، ارتفع عدد الرحلات الملغاة إلى نحو 180 رحلة، لتصل نسبة الإلغاء إلى 19.3%.

أما مطار إيبيزا، فقد شهد تدهورًا ملحوظًا يوم الجمعة حيث تأثرت حوالي 40 رحلة من أصل أكثر من 450 رحلة مقررة. وفي مينوركا، ورغم أن الاضطرابات كانت أقل حدة، فإن الحركة الجوية هناك لم تسلم من التأثيرات.

تداعيات اقتصادية وسياحية:

جاءت هذه الاضطرابات الجوية في توقيت حساس، حيث تتزامن مع جسر أسونسيون، وهو ذروة الموسم السياحي في جزر البليار. ويمثل الإلغاء الجماعي للرحلات الجوية ضربة اقتصادية كبيرة للمنطقة، ما يؤثر سلبًا على قطاع السياحة.

ومع تراجع العاصفة “دانا”، بدأت الأحوال الجوية تعود تدريجيًا إلى الاستقرار في إسبانيا، حيث تتوقع وكالة الأرصاد والجوية الحكومية (Aemet) تحسنًا في الطقس وارتفاع درجات الحرارة. ورغم ذلك، لا تزال جزر البليار تحت التحذير الأصفر بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة.

نصائح للمسافرين المتأثرين:

إذا كنت من بين المتضررين من إلغاء الرحلات أو تأخيرها، يُنصح بزيارة موقع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) للحصول على معلومات حول حقوقك. قد تكون مؤهلًا لإعادة جدولة رحلتك أو استرداد تكاليف التذاكر.

ورغم أن شركات الطيران ليست ملزمة بتقديم تعويضات مالية في حالات الظروف الجوية الاستثنائية، فإنها مطالبة بتقديم حلول بديلة.

كما يُنصح الركاب بالمطالبة بحقوقهم حتى وإن استغرق الأمر وقتًا إضافيًا، خاصة إذا تكبدوا مصاريف إضافية للإقامة والطعام.