طلبت مالي من سفير السويد مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز. جاء هذا القرار على لسان وزير خارجية مالي بعد وصفه لتصريحات وزير المساعدات والتجارة الخارجية السويدي، يوهان فورسيل، بأنها “عدائية”.

وكان فورسيل قد أعلن في وقت سابق من هذا العام عن قرار الحكومة السويدية بالإلغاء التدريجي للمساعدات المقدمة إلى مالي. وقد تصاعدت التوترات مؤخراً بعد إعلان مالي قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا والتقارب مع روسيا.

في تصريح عبر منصة X، قال فورسيل: “لا يمكن دعم الحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا وفي الوقت نفسه الحصول على مئات الملايين من الكرونات السويدية كمساعدات تنموية. ولذلك، قررت الحكومة إلغاء استراتيجية المساعدات الثنائية مع مالي اعتباراً من عام 2024”.

وفي سياق آخر، كشفت السفارة السويدية في مالي بالتعاون مع شركة محاسبة خارجية عن سوء استخدام مبلغ 7.3 مليون كرونة سويدية من المساعدات، حيث أشار فورسيل إلى وجود مؤشرات قوية على أن الأموال استخدمت في الفساد. وأكد قائلاً: “الحكومة تأخذ قضية الفساد في المساعدات بجدية بالغة. لقد بدأنا عملية استرداد الأموال، وإذا لم يتمكنوا من توضيح كيفية استخدام الأموال، فيجب استعادتها”.

وفي يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السويدية عن قرار إغلاق السفارة السويدية في باماكو عاصمة مالي، على أن يكتمل الإغلاق بنهاية عام 2024.