في السويد، تقع جزيرة صغيرة قريبة من مدينة بوروس غرب البلاد، وقد تحولت إلى وجهة سياحية غير تقليدية تعرف بـ “جزيرة العراة”.

هذه الجزيرة، التي يصعب الوصول إليها، أصبحت ملاذًا لمن يرغبون في تجربة الحياة الطبيعية والتخييم والاختلاط دون ارتداء ملابس، وذلك في مخيم العري الطبيعي على جزيرة ستورا إكنيسيت الواقعة جنوب غرب السويد.

تصف سوزان دالسكوار، إحدى الزائرات الدائمات للجزيرة، تجربتها قائلة: “دائمًا ما شعرت بالراحة عند العيش بلا قيود، وهنا في هذه الجزيرة، حيث لا يمكن لأي شخص الوصول بسهولة، تجد نفسك محاطًا بالطبيعة بكل حريتها”.

وأضافت: “إذا وصلت إلى هناك بالصدفة، فلا تتفاجأ إذا رأيت الجميع يتجولون بحرية بدون ملابس بين الأشجار والمياه.”

أما أرنه كارلسون، وهو من رواد الجزيرة، فيوضح أن الفكرة وراء مخيم العري الطبيعي في جزيرة ستورا إكنيسيت هي العيش بتناغم مع الطبيعة والتخلص من كل القيود.

الجزيرة تمتد على مساحة 80,000 متر مربع، وتعتبر العري فيها جزءًا أساسيًا من تجربة الإقامة. يقول كارلسون: “الأفضل في هذه التجربة هو الشعور بالطبيعية والاندماج مع البيئة المحيطة، حيث يمكنك أن تكون نفسك بشكل كامل.”

سوزان دالسكوار، التي تعيش هذا النمط منذ 56 عامًا، تؤكد أن الاهتمام بالجزيرة يزداد بشكل مستمر، مع تلقيها طلبات يومية من أشخاص يرغبون في التعرف على هذا الأسلوب والانضمام للمخيم. ومع ذلك، يشير أرنه كارلسون إلى أن عدد الأعضاء في الجمعية القائمة على الجزيرة قد انخفض قليلاً بسبب التكلفة، لكنه يوضح: “لا يتعين أن تكون عضوًا دائمًا لزيارة الجزيرة، الجميع مرحب بهم.”

الجزيرة تجذب زوارًا ليس فقط من السويد، بل أيضًا من دول أخرى مثل ألمانيا وهولندا، مما يعكس اهتمامًا دوليًا بتجربة العيش الطبيعي.

ما هي حياة العري الطبيعي؟

يعتبر العيش الطبيعي أسلوب حياة حيث يكون العري هو القاعدة وليس الاستثناء. بالنسبة لمن يتبعون هذا النمط، لا ينظر إلى العري كأمر جنسي، بل كطريقة للتقرب من الطبيعة والاندماج معها. ويشمل هذا النمط أنشطة مثل السباحة والتشمس بدون ملابس، بالإضافة إلى فلسفة شاملة حول الاندماج مع الطبيعة والانفتاح على الحرية الحقيقية.