في ليلة مأساوية، شهدت جمهورية التشيك حادث اصطدام مروع بين قطار ركاب وقطار بضائع. أدى إلى وفاة أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وقع التصادم مساء الأربعاء في منطقة باردوبيتسه، التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر شرق العاصمة براغ. كانت الكارثة ناجمة عن اصطدام قطار ركاب فائق السرعة، يتبع شركة “ريجيو جيت” الخاصة، بقطار بضائع متوقف على المسار.

القطار السريع كان متجهاً إلى مدينة كوسيتشي في شرق سلوفاكيا، وكان على متنه أكثر من 300 راكب عند وقوع الحادث.

وأعلن وزير النقل التشيكي، مارتن كوبكا، عن إغلاق المسار الرئيسي الذي يربط بين براغ والجزء الشرقي من البلاد، وذلك لتمكين السلطات من التحقيق في أسباب الحادث وتقييم الأضرار.

وأشار كوبكا إلى أن المسار سيظل مغلقًا طوال اليوم، وربما يمتد الإغلاق حتى يوم غد الجمعة، نظراً لحجم الكارثة وتعقيداتها.

فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث بذلت جهوداً مكثفة لإجلاء الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. ولم يتم التعرف على هويات الضحايا على الفور.

مأساة كبيرة

ووصف رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، الحادث بأنه “مأساة كبيرة”، معبراً عن حزنه العميق وتقديمه التعازي لأسر الضحايا.

وقال في بيان: “قلوبنا مع عائلات وأصدقاء أولئك الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي. نحن نتابع عن كثب تطورات الوضع ونتعاون مع جميع الجهات المعنية لضمان تقديم الدعم اللازم للمصابين وأسرهم.”

تجدر الإشارة إلى أن ممر باردوبيتسه يمثل موقعًا حيويًا في شبكة السكك الحديدية التشيكية، حيث يعد جزءًا أساسياً من الربط بين العاصمة والمناطق الشرقية. إغلاق هذا المسار يؤثر بشكل كبير على حركة القطارات والخدمات اللوجستية في البلاد، مما يضيف أعباءً إضافية على السلطات المعنية.

بدأت السلطات بالفعل في تحقيق شامل لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث المؤلم. وستكون نتائج التحقيق حاسمة في تحديد الخطوات المقبلة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

بينما تواصل السلطات التشيكية جهودها لفهم أسباب الحادث ومعالجة تداعياته. يبقى هذا التصادم تذكيرًا مؤلمًا بضرورة تعزيز معايير الأمان والسلامة في جميع قطاعات النقل.