أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عن ميثاق جديد للهجرة واللجوء. بهدف تصحيح مسار الشعبية المتزايدة للأحزاب اليمينية المتطرفة قبيل الانتخابات القارية المقبلة.

وصادق وزراء حكومات الدول الأعضاء على مجموعة من التعديلات التشريعية. تتناول عدة جوانب من إدارة المهاجرين، بدءًا من فحصهم لتحديد إن كانوا مؤهلين للحماية، وصولاً إلى إجراءات الترحيل.

ورغم تصويت بولندا والمجر ضد الميثاق، إلا أنه تم اعتماده بأغلبية دول الاتحاد.

يهدف الميثاق الجديد إلى وقف أزمات الهجرة التي تشكل مصدر قوة للأحزاب اليمينية المتطرفة. وذلك من خلال وضع قواعد جديدة تسهم في تنظيم وتنظيم أنماط الهجرة.

ومع ذلك، يواجه الميثاق الجديد انتقادات حادة من قبل المنظمات الحقوقية التي ترى فيه تقييدًا لحقوق المهاجرين وتعدياً على حقهم في طلب اللجوء. فهو يسمح للدول بإجراءات مثل احتجاز المهاجرين على الحدود وأخذ بصمات الأطفال.

الجدير بالذكر أنه ومع وصول نحو 4.5 مليون مهاجر إلى أوروبا في عام 2023، تعتبر هذه الخطوة تحولًا هامًا في استجابة الاتحاد الأوروبي لتحديات الهجرة المعاصرة. وسعيه لتحقيق التوازن بين استقبال المهاجرين وحقوقهم وبين مخاوف الشعوب والأحزاب اليمينية.