في واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها إيطاليا وباقي دول أوروبا، يواصل عدد المواليد انخفاضه المقلق. مما أثار

قلق البابا فرنسيس، الذي دعا إلى إعادة النظر في الأولويات الاجتماعية والاقتصادية لتشجيع الإنجاب.

في تجمع للمجموعات المؤيدة للأسرة، أكد البابا أن الولادات تمثل مؤشرًا حيويًا على تطلعات المجتمعات. وقد جاءت

دعوته في وقت يواجه فيه المعدل الإيطالي للولادات أدنى مستوى له على الإطلاق. مع تسجيل 379 ألف ولادة فقط

في العام الماضي.

تحفيزًا للجهود، قادت الحكومة حملة تشجيعية بدعم قوي من الفاتيكان لتحقيق هدف بلوغ 500 ألف ولادة سنويًا بحلول

عام 2033، وذلك لتجنب انهيار الاقتصاد بسبب تزايد نسبة المسنين في المجتمع.

وفي مقابل ذلك، دعا البابا فرنسيس إلى مواجهة العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تعوق الأزواج عن الإنجاب، مشيرًا

إلى ضرورة حماية الأمهات وتوفير الظروف المناسبة لتحقيق التوازن بين العمل والأمومة.

وبهذه الدعوة، يضع البابا فرنسيس تحديًا جديدًا أمام إيطاليا والعالم، يتمثل في مواجهة تحديات التراجع الديموغرافي بروح

الإنسانية والحكمة، لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.