تستعد مدينة مالمو في السويد لاستضافة الدورة الرابعة عشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية. وذلك في الفترة من 22 إلى 28 نيسان/إبريل الجاري.

يتميز المهرجان هذا العام بمشاركة 12 فيلمًا روائيًا طويلًا و14 فيلمًا قصيرًا، حيث سيتنافس هؤلاء الأفلام على جوائز مختلفة.

فيلم “وداعاً جوليا”، من إخراج المبدع السوداني محمد كردوفاني، سيكون الفيلم الافتتاحي للمهرجان. يدور الفيلم حول قصة مؤثرة تجمع بين أداء مميز لنخبة من النجوم العرب، بما في ذلك إيمان يوسف، سيران رياك، جير دواني، إسراء الكوفلي، نزار جمعة وفير دويني.

وسيتنافس فيلم “وداعاً جوليا” مع 11 فيلمًا عربيًا آخر، بما في ذلك “صندوق الليل” من إخراج علي الكلثمي من السعودية، “المرهقون” للمخرج اليمني عمرو جمال، “وراء الجبل” لمحمد بن عطية و”بنات ألفة” لكوثر بن هنية من تونس، “إن شاء الله ولد” لأمجد الرشيد من الأردن، “ميسي بغداد” لسهيم عمر خليفة من العراق، “أنف و3 عيون” لأمير رمسيس من مصر، “كذب أبيض” لأسماء المدير من المغرب، “تحت سماء دمشق” لثلاثة مخرجين من سوريا هم هنية خالد، طلال ديركي، وعلي وجيه، “الأستاذ” لفرح النابلسي، و”باي باي طبريا” لينا سويلم من فلسطين.

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة رئاسة المخرج الفنان خيري بشارة، الذي تم تكريمه عن مسيرته الفنية الحافلة. ويضم الفريق الحكامي أيضًا الناقد محمد البشير من السعودية، والممثلة سهير بن عمارة من تونس، والمخرجة نهلة الفهد من الإمارات، والمنتجة مي عودة من فلسطين. وعبر بشارة عن سعادته وامتنانه لهذا التكريم الخاص، معتبرًا أن رحلته الفنية كانت تجربة رائعة مليئة بالحب والإبداع.

أما بالنسبة للأفلام القصيرة، سيتم تقديم 14 فيلمًا من مختلف الدول العربية. بما في ذلك مصر، تونس، العراق، الأردن، سوريا وفلسطين، بالإضافة إلى أفلام من المغرب ولبنان والإمارات العربية المتحدة. ستكون هذه الأفلام متنوعة في مضمونها وأسلوبها السينمائي، مما يعكس تنوع وثراء السينما العربية.

تعزيز الحوار الثقافي

يهدف مهرجان مالمو للسينما العربية إلى تعزيز التفاهم والحوار الثقافي بين الثقافات المختلفة وتعريف الجمهور السويدي بالسينما العربية المعاصرة. ويعتبر هذا المهرجان مناسبة هامة للمخرجين والممثلين وصناع الأفلام العرب لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات والتواصل مع الجمهور السويدي والمشاركين الآخرين في المهرجان.

سيقام المهرجان في مختلف القاعات السينمائية في مدينة مالمو. وسيتضمن أيضًا فعاليات إضافية مثل ندوات وورش عمل وعروض تحتفي بالسينما العربية. سيتم الإعلان عن الأفلام الفائزة وتكريم الفائزين في حفل ختامي خاص بالمهرجان.

يأمل مهرجان مالمو للسينما العربية في أن يستمر في تعزيز الفهم والتواصل بين الثقافات المختلفة من خلال الفن السابع. وأن يساهم في تعزيز الوعي بالتنوع الثقافي والفني في العالم العربي.