تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه خطابًا في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، حيث أصيب بعيار ناري في أذنه. الحادثة وقعت عندما أطلق شاب عشريني أعيرة نارية، مما أسفر عن إصابة ترامب.

أثناء التجمع، رافق عناصر الخدمة السرية ترامب بسرعة إلى سيارته، حيث أظهرت اللقطات المصورة ترامب وهو يرفع قبضته في الهواء. وفي منشور على “تروث سوشيال”، ذكر ترامب أنه أصيب برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى. وقال: “سمعت صوت أزيز وطلقات نارية وشعرت بالرصاصة وهي تخترق الجلد”.

حددت السلطات هوية المنفذ، توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا من بيثيل بارك، بنسلفانيا. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المنفذ قتل برصاص عناصر الخدمة السرية. كما أسفر الهجوم عن مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين بجروح خطيرة.

من جانبه أكد وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أن المسؤولين يتخذون كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة المرشحين. كما أعرب الرئيس جو بايدن عن استنكاره للحادثة قائلاً: “لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف، إنه أمر مقزز”. وقد عاد بايدن إلى البيت الأبيض فورًا بعد الحادث بدلاً من البقاء في ولاية ديلاوير كما كان مقررًا.

أثار الهجوم المخاوف بشأن العنف السياسي المتزايد في الولايات المتحدة، حيث تشهد البلاد استقطابًا حادًا قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة بأقل من أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يؤثر هذا الحادث على المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي سيبدأ في ميلووكي.

الهجوم على ترامب يعد أخطر محاولة اغتيال لرئيس أو مرشح رئاسي منذ إطلاق النار على رونالد ريغان في عام 1981. مما يضع الأضواء مجددًا على ضرورة تعزيز إجراءات الأمن والسلامة للمرشحين السياسيين في الولايات المتحدة.