أعلنت وزارة الخارجية السويدية، الثلاثاء، استدعاء السفير الروسي في ستوكهولم. وذلك بعد أن اخترقت طائرة مقاتلة روسية من طراز “سوخوي-24” المجال الجوي السويدي، الجمعة الماضي.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن السفير الروسي تم استدعاؤه “لإبلاغه بموقف السويد بشأن انتهاك المجال الجوي الذي وقع يوم الجمعة 14 يونيو”.

يأتي هذا الاستدعاء بعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” قبل نحو ثلاثة أشهر.

وذكر الجيش السويدي أن الطائرة الروسية اخترقت المجال الجوي السويدي بالقرب من جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق. وتراجعت بعد تدخل طائرتين مقاتلتين سويديتين.

تبعد جزيرة غوتلاند أقل من 350 كيلومتراً عن جيب كالينينغراد الروسي الذي يتمتع بوجود عسكري كبير. وفقًا للعقيدة العسكرية السويدية، فإن السيطرة على هذه الجزيرة تمنح قدرة كبيرة على التحكم في التحركات الجوية والبحرية في بحر البلطيق.

الجدير بالذكر أن السويد أعادت فتح ثكنتها في غوتلاند عام 2018 بعد إغلاقها في 2004 نتيجة خفض الإنفاق العسكري.

وكان آخر اختراق روسي للمجال الجوي السويدي في مارس 2022، عندما اعترضت مقاتلات سويدية أربع طائرات روسية فوق الجزيرة.

شهدت السويد تعزيزات عسكرية بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، وتصاعدت التوترات بعد حرب أوكرانيا في 2022، مما دفع السويد للانضمام إلى الناتو.

كما اتهمت فنلندا، التي انضمت إلى الناتو العام الماضي، روسيا بانتهاك مجالها الجوي بإرسال طائرة عسكرية قبالة ساحل خليج فنلندا في 10 يونيو.