شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأطفال الصغار المصابين بمرض السكري من النوع الأول. ويشير الباحثون إلى احتمال ارتباط هذا الارتفاع بجائحة كوفيد-19.

وكانت قد ارتفعت حالات الإصابة بالسكري من النوع الأول بين الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2018 و 2022، بنسبة 62%.

وفي عام 2018، تم علاج 283 طفلاً صغيراً من مرض السكري من النوع الأول. بينما وصل العدد في عام 2022 إلى 460، وفقًا لإحصاءات جديدة من مؤسسة مرض السكري للأطفال. هذه الزيادة الكبيرة في عدد الحالات ما زالت غير مفسرة بشكل واضح.

في حين تشير الدراسات إلى أن كوفيد-19 قد يكون جزءًا من التفسير لهذه الزيادة. بحسب VK.

تقول كارين أكيسون، طبيبة أطفال وباحثة في مجال السكري، إن هناك علاقة زمنية بين ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالسكري وجائحة كورونا.

الدراسة تظهر أن الأطفال الصغار الذين أصيبوا بكوفيد-19 كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الأول إذا لم تكن أمهاتهم قد أصبن بالفيروس قبل الولادة. في المقابل، إذا كانت الأم قد تعرضت للإصابة أو تم تطعيمها، فإن خطر الإصابة ينخفض.

تشدد أكيسون على الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج. ومع ذلك، فإن هذه النتائج الأولية تسلط الضوء على أهمية متابعة الأطفال الصغار الذين أصيبوا بكوفيد-19 للكشف المبكر عن السكري.

يصاب الأطفال الصغار بمرض السكري من النوع الأول بشكل دراماتيكي، حيث يحتاج ثلث الأطفال المصابين إلى رعاية مكثفة. ومع ذلك، لا يتم دائمًا أخذ الأعراض على محمل الجد في مراكز الرعاية الصحية، مما يزيد من تحديات التعامل مع هذا المرض.

مرض السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي لا يزال السبب الدقيق لتحفيز الجهاز المناعي لتدمير إنتاج الأنسولين غير معروف. بعد فنلندا، تعد السويد الدولة الثانية في العالم من حيث نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.