أكد جهاز الأمن السويدي (سابو) في مؤتمر صحفي أن إيران تستأجر عصابات إجرامية سويدية. مثل شبكتي “فوكستروت” و”رومبا”، لتنفيذ أعمال عنف وتهديدات داخل السويد.

هذه التصريحات جاءت بعد تأكيد من الموساد الإسرائيلي بأن الشبكات الإجرامية السويدية تتعاون مع إيران. وفق SVT.

افتتح وزير العدل السويدي جونار سترومر المؤتمر الصحفي بالحديث عن التهديدات الإرهابية المتزايدة ضد السويد. مشيرًا إلى أن مستوى التهديد وصل إلى الدرجة الرابعة من أصل خمس درجات منذ أغسطس الماضي.

وأوضح دانييل ستينلينغ، رئيس مكافحة التجسس في شرطة الأمن السويدية، أن إيران تمثل أحد أكبر التهديدات الأمنية للسويد. مشيرًا إلى استخدام إيران لوكلاء، بمن فيهم أفراد إجراميون في السويد لتنفيذ أعمال عنف وتهديدات.

أفاد ستينلينغ بأن الشبكات الإجرامية في السويد تستخدم كوسطاء من قبل إيران. مشيرًا إلى أن هؤلاء الوسطاء قد يكونون صغار السن وحتى أطفالًا، يتم تجنيدهم لتنفيذ أنشطة تهدد الأمن.

وأضاف هامبوس نيغاردس، نائب رئيس إدارة العمليات الوطنية (NOA)، أن الشرطة السويدية تمكنت من منع أكثر من 180 جريمة عنف خطيرة منذ يناير 2023.

رغم تأكيدات سابو على عدم التعليق على أفراد أو شبكات محددة. إلا أن صحيفة “جيروزاليم بوست” أشارت إلى زعيمي العصابتين، رافا مجيد وإسماعيل عبده، كممثلين لشبكتي “فوكستروت” و”رومبا”.

وتم ربط رافا مجيد بإيران بعد اعتقاله في أكتوبر 2023 في إيران وتجنيده لاحقًا لتنفيذ أنشطة إرهابية. مثل الهجوم بالقنبلة اليدوية على السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم.

أكد سابو في بيان صحفي أن إيران استهدفت جماعات المعارضة والأفراد داخل الشتات الإيراني. بالإضافة إلى ممثلي الدول الأخرى مثل إسرائيل والمصالح اليهودية، وأن الشبكات الإجرامية استخدمت كوسطاء في هذه العمليات.

تكشف هذه المعلومات عن تصاعد التوترات الأمنية في السويد. وتظل السلطات السويدية يقظة وتعمل على مواجهة هذا التهديد المتزايد بالتعاون مع الجهات الدولية.