في خطوة مبتكرة ومثيرة، تمكّنت شركة هاي إمبلس الألمانية من تحقيق انجاز تاريخي يضع ألمانيا في مقدمة دول العالم في مجال الفضاء.

وذلك من خلال إطلاق صاروخ مبتكر يعتمد على وقود الشمع، مستهدفاً نقل أقمار صناعية تجارية إلى الفضاء في رحلة تجريبية بدون مدار.

رئيس الشركة، ماريو كوبالد، أكد في بيان صحفي على دور ألمانيا كدولة رائدة في مجال الفضاء وتعزيز البصمة الأوروبية فيه.

وقد شهد العالم إنطلاق الصاروخ التجريبي الذي يحمل اسم “إس-آر 75” من موقع إطلاق في جنوب أستراليا، بعد تحضيرات دقيقة.

يتمتع هذا الصاروخ بقدرة فريدة على حمل أقمار صناعية صغيرة بوزن يصل إلى 250 كيلوجرام إلى ارتفاع يبلغ 250 كيلومتر. وذلك باستخدام وقود الشمع البارافين المبتكر والأكسجين السائل.

وفي خطوة تهدف إلى خفض التكاليف، فإن استخدام الشمع كوقود بديل يقلل تكاليف نقل الأقمار الصناعية بنسبة تصل إلى 50%.

تحققت الشركة من نجاح هذا المشروع المبتكر بالفعل، مع تلقيها طلبات بقيمة 100 مليون يورو لنقل الأقمار الصناعية.

وما يميز هذا المشروع أنه حظي بتمويل أغلبه من القطاع الخاص مع دعم محدود من القطاع الحكومي. مما يبرز الجهود المشتركة بين القطاعين لدفع عجلة التقدم التكنولوجي في مجال الفضاء.