حذرت السلطات الألمانية المهاجرين الحاصلين على إقامات لجوء وحماية من السفر إلى بلدانهم الأصلية التي فروا منها، مثل سوريا والعراق وأفغانستان، لقضاء عطلات صيفية.

وأكد مفوض الهجرة في الحكومة الألمانية، يؤاخيم شتامب، أن هذه الرحلات تهدد بسحب وضع الحماية الخاص بهم بشكل فوري. ودعا شتامب الحكومة الألمانية وحكومات الولايات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه هذه الحالات.

وقال شتامب في تصريحات لصحيفة “بيلد”: “ألمانيا يجب أن تبقى منفتحة، ولكن ليس على حساب السذاجة. على السلطات أن تضمن أن أي شخص تقدم بطلب حماية لدينا ثم يسافر إلى وطنه لقضاء عطلة سيفقد حقه في البقاء بألمانيا على الفور”.

أعرب شتامب عن استيائه من التقارير الأخيرة التي كشفت عن رحلات قام بها بعض اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية. وأكد أن الحكومة الألمانية تعمل بجد لتحقيق نظام أكثر صرامة في إدارة الهجرة، مشيرًا إلى أن التراخي في هذا الأمر قد يتسبب في مشاكل كبيرة.

وأوضح شتامب أن السفر إلى بلد يتعرض فيه اللاجئ للاضطهاد يجب أن يتم فقط في “ظروف استثنائية”، وليس من بينها قضاء عطلة. وأكد أن انتهاك هذه القواعد يمكن أن يؤدي إلى سحب حالة الحماية.

وفي تقرير بثته قناة “RTL Extra” الألمانية، تم الكشف عن أن بعض اللاجئين من دول مثل أفغانستان والعراق وسوريا يسافرون سرًا إلى بلدانهم الأصلية بعد حصولهم على تأشيرات دخول لدول مجاورة، حيث يتمكنون من دخول وطنهم دون علم السلطات الألمانية، وفي بعض الحالات يقومون بإتلاف جوازات سفرهم قبل العودة إلى ألمانيا لتجنب أي دليل على زيارتهم.

من جانبها، علقت متحدثة باسم وزارة الداخلية في هامبورغ بأن السفر إلى البلد الذي تعرض فيه اللاجئ للاضطهاد يثير تساؤلات حول وضع الحماية. وأضافت: “إذا كانت هناك طرق تسهل الوصول إلى بلدان مثل سوريا وأفغانستان، فهذا يعني أيضًا إمكانية ترحيلهم إلى تلك البلدان.”

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه النقاشات داخل ألمانيا حول الوضع الأمني في الدول التي يُفترض ترحيل المهاجرين إليها، بعد أن أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن نية حكومته تنفيذ عمليات ترحيل “على نطاق واسع”، بما في ذلك ترحيل المجرمين إلى سوريا وأفغانستان.