تبدأ اليوم في الدوحة جولة مفاوضات حاسمة تحت ضغوط دولية مكثفة، حيث يجتمع مسؤولون أميركيون، قطريون، مصريون، وإسرائيليون للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

تُعتبر هذه المحادثات مفصلية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والتهديدات الإيرانية واللبنانية بالرد على إسرائيل عقب اغتيالات طالت قادة من حماس وحزب الله.

يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن النجاح في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار هو المفتاح لمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة.

ويقود المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، ومستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، بمشاركة رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الموساد ديفيد بارنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وفي إسرائيل، ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية توسيع التفويض للفريق التفاوضي، ما قد يوفر مرونة أكبر في المحادثات. رغم ذلك، لا يزال غير واضح ما إذا كانت هذه المرونة كافية للوصول إلى اتفاق نهائي.

من جانبها، أكدت حركة حماس أنها لن تشارك بشكل مباشر في المحادثات، لكنها ستلتقي بالوسطاء في الدوحة بعد انتهائها لتقييم العرض الإسرائيلي. ويعبر قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن قلقهم من نفاد الوقت وتحذيراتهم من أن أي تأخير قد يعرض حياة الرهائن للخطر.

تأتي هذه المفاوضات في وقت حساس حيث تلعب إيران وحزب الله دوراً مؤثراً في التوترات الإقليمية، مما يزيد من الضغط على الأطراف المعنية للوصول إلى اتفاق يضمن الاستقرار.

في المقابل، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن أي خطوة تعرقل هذه الجهود ستكون غير مقبولة من قبل الولايات المتحدة.

هل ستنجح هذه المفاوضات في الدوحة؟ يبقى السؤال مفتوحًا، بينما تراقب الأنظار التطورات عن كثب.