أصدرت هيئة الطوارئ وحماية المجتمع السويدية (MSB) توجيهات جديدة تدعو المواطنين للاستعداد لحالات الطوارئ الكبرى، بما في ذلك الحروب المحتملة، عبر تدريبهم على كيفية العثور على الطعام في الغابات.

تأتي هذه التوجيهات في إطار كتيب الأزمات والطوارئ المتوقعة في السويد، والذي سيصدر لنسخة الخريف لعام 2024.

تتضمن هذه التعليمات مجموعة من النصائح والإرشادات حول كيفية التعامل مع الأزمات المحتملة، وتوضح ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية مثل التوت، التفاح، الفطر، والأعشاب الصحية المتوفرة في الغابات السويدية.

وتشير آنا تيليفوش من (MSB) إلى أن السويد قد تواجه مشكلة كبيرة في إمدادات الغذاء في حال اندلاع حرب، نظرًا لاعتمادها الحالي على استيراد حوالي نصف المواد الغذائية من الخارج.

وشددت تيليفوش على أهمية تحمّل المواطنين المسؤولية في مثل هذه الأوقات، مشيرة إلى ضرورة تخزين الطعام الذي يمكن حفظه لسنوات وتوفير كميات إضافية من الماء في المنزل. كما حثت على تعلم كيفية البقاء في الطبيعة، والاعتماد على الغابة للحصول على الطعام والماء والتدفئة.

ووفقًا لهذه التوجيهات، يجب أن يكون السويديون على دراية بأن معظم ما يتناولونه من طعام مستورد، وإذا ما حدثت اضطرابات في الإمدادات نتيجة الحروب، فقد تظهر تأثيراتها في المتاجر خلال أيام قليلة.

يشير الكتيب إلى وجود أكثر من 200 نوع من النباتات الصالحة للأكل في الغابات السويدية، بالإضافة إلى أعشاب غنية بالفيتامينات تنمو في الحدائق.

كما ينصح الكتيب المواطنين بتعلم مهارات الصيد والتفريق بين النباتات الصالحة للأكل وتلك السامة، إضافة إلى التدريب على إشعال النار بالطريقة التقليدية، وطهي الطعام، والحصول على الماء النظيف. تحقيق هذه المهارات يمكن أن يكون مفتاح البقاء في حالة الطوارئ.