تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر، وسط مخاوف من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، وهو ما فاق تأثيره على الأسواق مقابل القلق من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط التي قد تؤثر على إمدادات النفط من أكبر منطقة إنتاج في العالم.

في الساعات الأولى من تداولات الاثنين، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.1% لتصل إلى 76.77 دولار للبرميل، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% لتسجل 73.39 دولار للبرميل.

وعلى الرغم من التوترات المستمرة في غزة، والتي تسببت في دعم طفيف للأسعار، إلا أن تأثير هذه الأحداث لم يكن كافيًا لرفع أسعار النفط.

وفي السياق ذاته، تراقب إسرائيل والولايات المتحدة تصاعدًا محتملاً في المنطقة، خاصة بعد تهديدات بالانتقام من إيران وحزب الله وحركة حماس عقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، وفؤاد شكر، القائد العسكري البارز في حزب الله. وقد أشار تقرير صادر عن “إيه.إن.زد” إلى أن تكثيف القتال قد يؤثر سلبًا على صادرات النفط.

ورغم القلق المتزايد بشأن التوترات الجيوسياسية، شهدت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط تراجعًا بأكثر من 3% في جلسة الجمعة الماضية، لتنهي الأسبوع عند أدنى مستوياتها منذ يناير. وسجلت هذه العقود سلسلة خسائر استمرت لأربعة أسابيع متتالية، وهي الأكبر منذ نوفمبر الماضي.

وتأثرت أسعار النفط أيضًا بسبب المخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، بجانب استمرار منظمة أوبك+ في خطتها لإلغاء تدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر. كما أظهر مسح لوكالة رويترز أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في يوليو على الرغم من تخفيضات الإنتاج الجارية.