أعلنت حركة حماس مقتل قائدها إسماعيل هنية في طهران صباح الأربعاء، في هجوم جوي إسرائيلي، وفقاً لما أكده الحرس الثوري الإيراني. وكان هنية قد حضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بيزشيكان، يوم الثلاثاء.

حماس اتهمت إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي وصفته بأنه “غارة جوية صهيونية” استهدفت مقر إقامة هنية في طهران بعد مشاركته في التنصيب. يأتي هذا الهجوم في أعقاب تعهدات إسرائيلية بملاحقة واغتيال قادة حماس، بعد الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ردود الفعل الدولية والإقليمية

تُجري السلطات الإيرانية تحقيقات لتحديد تفاصيل الهجوم، بما في ذلك الموقع الذي أُطلقت منه الصواريخ. وزارة الخارجية التركية أدانت بشدة ما وصفته بـ”الاغتيال الخسيس”، مؤكدة أن هذا الهجوم يهدف إلى تصعيد الصراع في غزة إلى مستوى إقليمي.

روسيا وصفت مقتل هنية بأنه “جريمة سياسية غير مقبولة”، محذرة من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي. كما أدانت جماعة الحوثيين في اليمن الهجوم واعتبرته “جريمة شنعاء” وانتهاكاً للقانون الدولي.

وفي واشنطن، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن علمه بالحادثة دون تقديم تفاصيل إضافية. ولم يصدر البيت الأبيض بياناً رسمياً بعد، بينما ذكرت شبكة “سي إن إن” أن الإدارة الأمريكية تتابع التطورات.

من جانبها أعلنت الحركات الفلسطينية عن إضراب عام ومظاهرات حاشدة في جميع المدن الفلسطينية تنديداً بالاغتيال.

أما في إسرائيل، لم يصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليقاً رسمياً على الحادثة. لكن وزير التراث عميحاي إلياهو اعتبر أن “موت هنية يجعل العالم أفضل قليلاً”، مؤكدًا أن “اليد الحديدية ستضرب أعداء إسرائيل لضمان السلام”.

إسماعيل هنية، الذي غادر قطاع غزة في 2019 واستقر في قطر، فقد ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في غارة جوية إسرائيلية على غزة في أبريل الماضي. وجاءت عملية اغتياله بعد عملية إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكور، أحد القادة العسكريين البارزين في حزب الله.