يشهد جنوب كاليفورنيا موجة شرسة من الحرائق التي اندلعت شرق لوس أنجلوس، مما أجبر آلاف السكان على الإجلاء ودمر عشرات المنازل. يستفيد رجال الإطفاء من تحسن الطقس، لكن النيران لا تزال خارج السيطرة الكاملة.

موسم حرائق غير مسبوق:

مع دخول ولاية كاليفورنيا موسم حرائق الغابات، تجاوزت المساحات المحترقة هذا العام ثلاثة أضعاف ما تم تسجيله في 2023. تهدد هذه الحرائق آلاف المنازل والبنية التحتية، خاصة بعد موجة حرارة شديدة في عطلة نهاية الأسبوع.

على الرغم من عدم تسجيل وفيات حتى الآن، إلا أن 12 شخصًا، معظمهم رجال الإطفاء، تلقوا العلاج نتيجة إصابات مرتبطة بالحرارة. ومن بين أبرز الحرائق:

حريق المطار (Airport Fire): اندلع في مقاطعة أورانج، وامتد ليحرق أكثر من 91 كيلومترًا مربعًا. تم احتواؤه بنسبة 5%، وأصيب 8 من رجال الإطفاء.

حريق لاين (Line Fire): التهم 148 كيلومترًا مربعًا في غابة سان برناردينو الوطنية. تم احتواؤه بنسبة 18% وأُصيب 3 رجال إطفاء، مع الاشتباه في أن الحريق كان متعمدًا.

حريق بريدج (Bridge Fire): دمر 33 منزلاً و6 كبائن في شرق لوس أنجلوس وأجبر 10,000 شخص على الإجلاء. الحريق لا يزال غير مُحتوى.

عمليات الإخلاء والتدمير:

تم إجلاء أكثر من 19,000 شخص بسبب حريق المطار، فيما كانت 65,600 مبنى مهددة في مقاطعة سان برناردينو. ولا يزال السكان على طول بحيرة بيغ بير يُجبرون على الإخلاء.

دعم حكومي ومراقبة مستمرة:

استعان الحاكم غافين نيوسوم بقوات الحرس الوطني لتسريع عمليات الإخلاء، بينما يتابع الرئيس بايدن الوضع عن كثب. على الحدود بين نيفادا وكاليفورنيا، ساهم حريق ديفيس في تفاقم الوضع، ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص.

رغم التحديات الكبيرة مثل التضاريس الصعبة والرياح الشديدة، يواصل رجال الإطفاء جهودهم الحثيثة للسيطرة على هذه الحرائق الهائلة.