شهدت أسعار الذهب تراجعًا عن مستوياتها القياسية، الأربعاء، بعد ارتفاعها مدفوعة بتدفقات نقدية غربية وتفاؤل بإمكانية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

يأتي هذا التراجع في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات حول مسار الفائدة.

وفي المعاملات الفورية، استقرت أسعار الذهب عند 2514.03 دولار للأونصة بحلول الساعة 0710 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت مستوى قياسيًا بلغ 2531.60 دولار في اليوم السابق. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% لتصل إلى 2551.80 دولار.

منذ بداية العام، حقق الذهب مكاسب تقدر بنحو 470 دولارًا، أو ما يعادل 22%، وسط توقعات بأن التوترات الجيوسياسية والانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، إلى جانب احتمالية خفض أسعار الفائدة، ستساهم في دعم الأسعار ورفعها إلى مستويات أعلى.

وأوضح كريستوفر وونج، خبير العملات الأجنبية في أو.سي.بي.سي، لوكالة رويترز: “إن ارتفاع جاذبية الذهب يعكس توقعات السوق بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.”

وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المستثمرون خفضًا لأسعار الفائدة خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مع احتمال بنسبة 70% بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

في الوقت نفسه، سجل الدولار أدنى مستوى له هذا العام، فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، مما جعل الذهب، الذي لا يدر عائدًا، أكثر جاذبية للمستثمرين.

وينتظر المستثمرون الآن صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية في يوليو، والذي سيصدر في وقت لاحق اليوم. كما يترقبون خطاب جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأميركي، في جاكسون هول يوم الجمعة بشأن توقعاته للاقتصاد الأميركي.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 29.53 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 951.10 دولار، فيما انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% ليسجل 923.30 دولار.