كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مجموعة أوكرانية كانت وراء تفجير خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم”، حيث أفاد عدد من الأشخاص المتورطين في العملية بأن فكرة التفجير بدأت خلال احتفال مجموعة من العسكريين ورجال الأعمال الأوكرانيين بنجاحات أوكرانيا في الحرب في مايو 2022.

بعد مرور أربعة أشهر، يُزعم أن ستة أفراد انطلقوا إلى بحر البلطيق على متن السفينة الشراعية “أندروميدا” وقاموا بزرع عبوات ناسفة في قاع البحر، مما أدى إلى تفجير الخطوط الحيوية لروسيا.

في حديث مع “وول ستريت جورنال”، أكد ضابط أوكراني أن هذه العملية لم تكن نتيجة تخطيط كبير يشمل أجهزة الأمن أو الغواصات، كما تكهنت وسائل الإعلام، بل كانت عملية أصغر بكثير مما يتصور الجميع.

وفقًا للمصادر، أعطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضوء الأخضر للعملية، لكنه تراجع عن دعمه بعد الكشف عن الخطط. ويُقال إن جهاز المخابرات الهولندي قد تنبه للخطة وأبلغ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مما أدى إلى ضغوط على زيلينسكي للتراجع. رغم ذلك، كان الوقت قد فات لإيقاف العملية.

المحققون الألمان حددوا أن السفينة “أندروميدا” كانت الوسيلة المستخدمة في التفجير، حيث عثروا على متنها متفجرات وأدلة جنائية. وقد أعلنت السلطات الألمانية مؤخراً أن ثلاثة مواطنين أوكرانيين يشتبه في تورطهم في عملية التخريب.

من الجدير بالذكر أن التحقيقات السويدية والدنماركية أغلقت في فبراير 2024، مشيرة إلى نقص الاختصاص القضائي. أما الحكومة الأوكرانية فقد نفت بشكل قاطع تورطها في هذه العملية، رغم الأدلة المتزايدة التي تشير إلى تورط أفراد من أوكرانيا.

حقائق حول تفجير نورد ستريم:

في أواخر سبتمبر 2022، اكتُشفت أربعة تسربات في خطي “نورد ستريم 1 و2″، اللذين يربطان روسيا بألمانيا عبر قاع بحر البلطيق. وقعت التسريبات في مناطق اقتصادية تابعة للسويد والدنمارك بالقرب من بورنهولم. أظهرت القياسات الزلزالية أن الانفجارات كانت متعمدة، وأكد المدعي العام السويدي بعد شهرين تعرض الخطوط لتفجير متعمد.