أعلنت مجلة “ذي إيكونومست” أن العاصمة النمساوية فيينا قد توجت بلقب المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم لعام 2024، وهي المرة الثالثة على التوالي التي تحتل فيها فيينا هذا المركز.

إضافة إلى فيينا، احتلت ثلاث مدن أوروبية أخرى المراكز العشرة الأولى في عام اتسم بعدم الاستقرار العالمي وارتفاع تكلفة المعيشة.

تُوّجت فيينا كأفضل مدينة للعيش في مؤشر “ذي إيكونومست” السنوي لقابلية العيش، متفوقة على 173 مدينة أخرى. وتحتل فيينا هذا المركز للمرة التاسعة في آخر 11 تقريرًا صادرًا عن المجلة. لم تتغير المراكز العشرة الأولى كثيرًا مقارنة بالعام الماضي، مع هيمنة مدن أوروبا الغربية على القائمة.

يتم تحديد ترتيب المدن بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل الاستقرار، والثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية. كل فئة تحسب من 30 نقطة بناءً على البيانات والتحليلات. على سبيل المثال، يتم تقييم الاستقرار بناءً على مخاطر الإرهاب والاضطرابات المدنية ومستويات الجريمة، بينما يتم تقييم الرعاية الصحية والتعليم من خلال جودة وتوافر الخدمات.

ارتفع متوسط الدرجات هذا العام إلى 76.1 من أصل 100، بفضل التحسينات في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية. ومع ذلك، شهدت فئة الاستقرار انخفاضًا ملحوظًا بسبب الاحتجاجات والاضطرابات والحروب المستمرة. تمثل أزمة غلاء المعيشة المستمرة أحد أبرز التحديات التي تواجه المدن.

تظل أوروبا الغربية المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش، حيث حصلت 30 مدينة على إجمالي 92 نقطة من أصل 100. ومع ذلك، تراجعت النتيجة الإجمالية للمنطقة بسبب عدم الاستقرار المتزايد في بعض البلدان. شهدت أوروبا الشرقية تحسنًا كبيرًا، مع تصدر بودابست القائمة بزيادة سبع مراتب.

سجلت دبلن أكبر تراجع بين المدن الأوروبية الغربية، حيث خسرت 7 مراكز لتحتل المرتبة 39. كما تراجعت المدن الألمانية مثل ميونيخ وهامبورغ بشكل ملحوظ.