تزايدت الأصوات داخل الحزب الديمقراطي التي تطالب الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، حيث ارتفع عدد المشرعين المطالبين بذلك إلى 35. ومع ذلك، أعلن بايدن استئناف حملته الانتخابية الأسبوع المقبل، مؤكدًا عزمه على التركيز على كيفية هزيمة منافسه الجمهوري، دونالد ترامب.

في بيان لفريق حملته الانتخابية، شدد بايدن على قدرته على هزيمة ترامب، معتبراً أن الرهانات على فوزه كبيرة. رغم ذلك، أشار بايدن سابقاً إلى أنه قد ينسحب إذا واجه حالة طبية حرجة أو إذا أظهرت الاستطلاعات تراجع حظوظه بشكل حاسم.

أظهر استطلاع لمركز “أب – نورك” لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 6 من كل 10 ديمقراطيين يعتقدون أن كامالا هاريس ستكون بديلاً جيدًا لبايدن في منصب الرئيس. ومع ذلك، يبقى قرار الانسحاب بيد بايدن، باعتباره الفائز في الانتخابات التمهيدية.

أعربت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، عن قلقها من أن استمرار بايدن في السباق قد يضر بفرص الديمقراطيين في انتخابات نوفمبر، وطالبت بعملية تصويت مفتوحة لاختيار مرشح الحزب إذا تنحى بايدن. كما دعا الرئيس الأسبق، باراك أوباما، بايدن لإعادة النظر في ترشحه، مؤكدًا على تأثيره الكبير داخل الحزب.

تواجه حملات جمع التبرعات لإعادة انتخاب بايدن تحديات كبيرة، حيث أوقفت بعض كبار المانحين دعمهم في محاولة لدفعه للانسحاب. ورغم تأجيل خطط جمع أموال في أوستن ودنفر وكاليفورنيا، أكدت حملة بايدن أن حملاتها لجمع التبرعات ستستمر كما هو مخطط لها.

يبقى الحزب الديمقراطي في حالة من الغموض والتوتر، حيث يقف أمام مفترق طرق حاسم. هل سيتخلى بايدن عن السباق أم سيواصل جهوده نحو البيت الأبيض؟ الأيام القادمة ستكشف النقاب عن المستقبل السياسي لجو بايدن والحزب الديمقراطي.