انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الأوضاع في غزة. مؤكدة أن سفك الدماء يجب أن يتوقف فورًا. مشددة على أن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة.

جاءت تصريحاتها وسط انتقادات واسعة من أعضاء البرلمان الأوروبي وموظفي الاتحاد بشأن ما وصفوه بدعم المفوضية غير المشروط لإسرائيل.

أشارت فون دير لاين إلى أن حل الدولتين هو السبيل الأمثل لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وقالت: “إن سفك الدماء يجب أن يتوقف الآن في غزة. الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين فقدوا حياتهم نتيجة لرد إسرائيل على الإرهاب الوحشي لحركة حماس. إن شعب غزة لم يعد يحتمل، والإنسانية أيضًا لم تعد تتحمل”.

كما تعهدت فون دير لاين، التي فازت بولاية جديدة على رأس المفوضية بعد حصولها على تأييد أكثر من 400 نائب أوروبي. بدعم أكبر للشعوب المتضررة في الشرق الأوسط. كما أعلنت عن زيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى 200 مليون يورو في عام 2024. بالإضافة إلى العمل على حزمة مساعدات أكبر تمتد لعدة سنوات لدعم سلطة فلسطينية فعالة.

في حين تعرضت فون دير لاين لانتقادات حادة من قبل نواب أوروبيين وموظفي الاتحاد الأوروبي بسبب موقفها من الحرب في غزة.

كما أرسل نحو 850 موظفًا رسالة إلى بعثات الاتحاد الأوروبي في الخارج، يدينون فيها ما وصفوه بالدعم غير المشروط لإسرائيل. وجاء في نص الرسالة: “ندين رسمياً وبشدة الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها حماس ضد مدنيين عزل. لكننا ندين أيضًا بنفس القوة رد الحكومة الإسرائيلية المبالغ فيه ضد 2.3 مليون مدني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة”.

اختتمت فون دير لاين خطابها بدعوة إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. كما أن شعوب الشرق الأوسط تستحق السلام والأمن والرفاهية، وأن أوروبا ستظل داعمة لهم في هذا المسعى.