تشهد السويد موجة جديدة من الصراعات بين الشبكات الإجرامية. حيث تنشأ توترات بين الشرطة والعصابات المختلفة عند إطلاق سراح المجرمين البارزين من السجن. هذه الصراعات تتفاقم عندما يشعر المفرج عنهم بأن حصتهم من العائدات الإجرامية قد تقلصت.

انخفضت حوادث العنف المسلح في السويد مقارنة بالعام الماضي. حيث تم تسجيل 148 حادثة إطلاق نار حتى منتصف يوليو هذا العام. مقارنة بـ 227 حادثة في نفس الفترة من العام السابق. ومع ذلك، يشير رئيس المخابرات، جيل بولجاريفيوس، إلى أن هذا الانخفاض لا يعني بالضرورة الاستقرار. حيث تبقى الأوضاع متوترة وتغلي تحت السطح.

في الآونة الأخيرة، أطلق سراح العديد من المجرمين البارزين. ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح المزيد في المستقبل القريب. يشير بولجاريفيوس إلى أن العديد منهم لم يتم إعادة تأهيلهم. مما يزيد من احتمالية عودتهم إلى النشاطات الإجرامية وإشعال صراعات جديدة. بحسب Göteborgs-Posten.

أدت أحكام Encrochat، التي استهدفت الشبكات الإجرامية من خلال اختراق خدمة الرسائل المشفرة، إلى خلق فراغ في السلطة داخل الوسط الإجرامي. هذا الفراغ جذب لاعبين جدد أقل خبرة وأكثر عنفاً. مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في بعض المناطق، حيث شهدت المنطقة ثلاث حوادث إطلاق نار منذ يونيو.

كما تواجه الشرطة صعوبة في تحديد التجمعات الجديدة للعصابات، حيث تتغير الولاءات بسرعة داخل هذه المجموعات.

ويشير بولجاريفيوس إلى أن هذه التجمعات غير مستقرة وتتسم بعقلية “الفائز يأخذ كل شيء”. مما يؤدي إلى عدم الرضا وإشعال المزيد من الصراعات.